تظاهر مساء السبت 28 أغسطس/آب 2021، شبان فلسطينيون، يعرّفون أنفسهم بـ"وحدة الإرباك الليلي" قرب الحدود بين غزة وإسرائيل؛ رفضاً للحصار المستمر على القطاع، فيما قابلهم الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي عليهم قرب السياج الفاصل.
إذ أفاد مراسل الأناضول، بأن عشرات الشبان من "وحدة الإرباك الليلي" تظاهروا وأشعلوا إطارات المركبات، بالقرب من السياج الفاصل، فيما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه الشبان المتظاهرين، وتسببت قنابل الغاز في حالات اختناق بين المتظاهرين، وتم إسعافهم ميدانياً.
في حين قال مراسل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي أصاب عدداً من الفلسطينيين بعد أن استهدفهم قرب السياج.
انتهاء فترة الهدوء
قال أحد الشبان، دون أن يكشف عن اسمه، خلال مؤتمر صحفي عُقد على حدود غزة: "نعلن للعدو أن فترة الهدوء التي عاشها قد انقضت، وعليه أن يستعد على طول الحدود لأصوات انفجاراتنا والاختناق بلهيب نارنا".
أضاف: "أعطينا الفصائل والوسطاء الوقت الكافي لبذل الجهود والعمل على رفع هذا الحصار الظالم، وبعد أن طال الأمد وماطل العدو ونفد صبرنا، قررنا أنه لن ينعم العدو بالهدوء ما لم يرفع الحصار عن قطاعنا". وأكد: "سنستمر في حراكنا الشعبي حتى رفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة".
يُذكر أن "الإرباك الليلي" هم مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.
أعمال "الإرباك الليلي"
من جهتها، قالت قناة "كان" الرسمية إن "قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي تستعد لأعمال الإرباك الليلي". وأشارت القناة إلى أنه "تم نشر قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع قناصين ودبابات".
تأتي تلك التظاهرة بعد دعوات أطلقها الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر قرب الحدود، في ظل تلكُّؤ إسرائيل في رفع الحصار عن قطاع غزة.
يُذكر أنه منذ مايو/أيار 2021، قيدت إسرائيل بشكل كبير، إدخال البضائع إلى غزة، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في القطاع.
فيما ترفض إسرائيل السماح بإعادة إعمار ما دمرته حربها الأخيرة (مايو/أيار الماضي) في غزة، وتربط ذلك بإعادة "حماس" التي تحكم القطاع منذ عام 2007، أربعة محتجزين إسرائيليين لديها، بينهم جنديان، وهو ما ترفضه الحركة التي تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى.