كشف مسؤول في طالبان الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، أن ما لا يقل عن 28 من الحركة كانوا ضمن قتلى التفجيرين اللذين وقعا خارج مطار كابول مساء الخميس وتبناهما تنظيم "داعش".
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز: "فقدنا أشخاصاً أكثر من الأمريكيين"، مشدداً على أنه ليس هناك داع لتمديد مهلة 31 أغسطس/آب، خروج القوات الأجنبية من أفغانستان.
كما أشار القيادي في طالبان إلى أن الحركة نصبت أبراج مراقبة حول منطقة المطار في كابول بعد هجوم كابول.
هذا ما أكده دبلوماسي في حلف الأطلسي، حيث قال لرويترز إن طالبان شددت الأمن وأضافت مزيداً من القوات لإدارة الحشود عند بوابات مطار كابول.
يأتي ذلك في وقت تزداد فيه المخاوف من هجمات أخرى قد تستهدف المطار.
حصيلة جديدة
وكانت حصيلة القتلى المدنيين في هجوم كابول ارتفعت إلى ما لا يقل عن 72، وفقاً لمسؤول من طالبان ومصدر بمستشفى في العاصمة الأفغانية كابول الجمعة.
في حين أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي، "مقتل 13 من القوات الأمريكية، وإصابة 15 آخرين" في الهجوم.
فيما لم يوضح ماكينزي هوية القتلى والمصابين، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين اثنين- لم تسمهما- قولهما إن الضحايا من البحرية الأمريكية وهم "11 من قوات المشاة (المارينز) ومسعف".
بدوره، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، الخميس، مسؤوليته عن الهجوم، وفق وكالة "أعماق" المحسوبة عليه. ونقلت الوكالة في بيان على "تليغرام"، عن مصادر قالت إنها عسكرية، أن "مقاتلاً من الدولة الإسلامية تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية التي تفرضها القوات الأمريكية وميليشيا طالبان حول العاصمة كابول".
يُذكر أن الهجوم الانتحاري الأول وقع عند البوابة الشرقية للمطار، أما الثاني فوقع قرب فندق قريب يسمى "البارون".
عمل إرهابي
في سياق متصل، فقد نقلت قناة تلفزيونية تركية عن مسؤول في حركة طالبان، قوله إن الهجوم على مطار كابول في أفغانستان "عمل إرهابي يستحق التنديد العالمي"، مضيفاً أن سببه هو وجود القوات الأجنبية في البلاد.
حيث قال عبدالقهار بلخي، أحد أعضاء اللجنة الثقافية بحركة طالبان، لقناة "خبر ترك" التلفزيونية التركية: "بمجرد الوقوف على الحقائق في المطار ومغادرة القوات الأجنبية، لن تقع مثل هذه الهجمات بعد ذلك".
وقد وقعت الهجمات بعد أن حثت الولايات المتحدة وحلفاؤها المواطنين الأفغان على مغادرة المنطقة، بسبب تهديد من تنظيم الدولة الإسلامية.
في المقابل فهناك جسر جوي ضخم لنقل الرعايا الأجانب وعائلاتهم وبعض الأفغان منذ 14 أغسطس/آب، عشية استيلاء قوات طالبان على كابول.
كانت سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية تتويجاً لتقدُّمها السريع في أنحاء البلاد مع انسحاب القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.