قال موقع middle east eye البريطاني، في تقرير نشره الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، إن ناقلة نفط محملة بالوقود غادرت المياه الإيرانية متجهة إلى لبنان، فيما تواصل البلاد مواجهة أزمة اقتصادية وأزمة طاقة متصاعدة.
حيث قال مراقب النفط TankerTrackers.com إن إحدى ناقلات النفط غادرت المياه الإيرانية يوم الخميس، بينما من المقرر أن تغادر الأخرى الجمعة. وكتب المرصد على تويتر، يوم الخميس "الناقلة المحملة بالوقود لشبكة الكهرباء غادرت".
أضاف المرصد أن الناقلة الأولى غادرت الميناء منذ أيام، لكنها لم تغادر المياه الإيرانية إلا يوم الخميس، بسبب "خط ساحلي طويل للغاية" و"بروتوكولات المغادرة".
انتهاك العقوبات
على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الناقلة ستصل إلى لبنان- لأن هذا سيعني انتهاك العقوبات الأمريكية على إيران- فإن المغادرة تفي بوعد قدَّمه زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بأن الجمهورية الإسلامية ستدعم لبنان بالوقود.
حيث وعد نصر الله، في خطاب متلفز، الأحد، بأن شحنات الوقود الإيراني ستصل "في الأيام المقبلة"؛ للمساعدة في حل النقص الحاد بالبلد المحاصر. كما نفى نصر الله مبادرة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الطاقة في لبنان، ووصفها بأنها "أوهام".
يُذكر أنه في يوم الأحد وحده، ارتفعت أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 70% بعد خفض آخر للدعم، مما زاد الضغوط على الأشخاص الذين يكافحون لتغطية نفقاتهم.
كذلك فقد تضاعفت تكلفة النفط والغاز بلبنان ثلاث مرات تقريباً في الشهرين الماضيين منذ أن بدأ البنك المركزي قطع دعمه للواردات، حيث أقدم على الخفض الأخير، الذي من المتوقع أن يتسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية الأخرى، يضاف إلى الأزمة الاقتصادية للبلاد المتوسطية، وهي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
إغلاق الشركات
من ناحية أخرى أجبر نقص الوقود الشركات والمكاتب الحكومية على الإغلاق، بل هدد بانقطاع التيار الكهربائي في المستشفيات.
يُذكر أن حزب الله، الحليف الوثيق لإيران، والذي تصنفه معظم دول الغرب كمنظمة إرهابية، قوة سياسية رئيسية في لبنان، لكن قادته يخضعون لعقوبات أمريكية.
في حين قال نصر الله: "سنواصل هذه العملية ما دام لبنان بحاجة إليها"، فـ"الهدف هو مساعدة كل اللبنانيين [وليس فقط] أنصار حزب الله أو الشيعة".
التقرير أشار إلى أنه يظل التساؤل قائماً حول ما إذا كانت شحنات الوقود الإيرانية يمكن أن تصل إلى وجهتها. إذ إنه منذ فبراير/شباط، دخلت إيران وعدوها اللدود إسرائيل في "حرب الظل"، حيث تعرضت السفن المرتبطة بكل دولة لهجوم في المياه حول الخليج، في رد متبادل.
في سياق متصل نقلت الرئاسة اللبنانية، في رد على ما يبدو، على مزاعم نصر الله يوم الخميس، عن السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، قولها إن الجهود جارية مع مصر والأردن لتخفيف مشاكل الطاقة في لبنان.