“أنقِذوا أنهار الديك”.. رسالة مؤلمة من أسيرة فلسطينية حامل في شهرها التاسع وحملة إلكترونية للإفراج عنها

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/26 الساعة 13:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/26 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك رفقة زوجها وطفلتهما/ مواقع التواصل

أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية للمطالبة بالإفراج عن الأسيرة الفلسطينية، أنهار الديك، الحامل في شهرها التاسع، وتعتقلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن الدامون.

إذ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنهار الديك، من بلدة كفر نعمة غربي رام الله، في شهر مارس/آذار الماضي، وهي حامل في شهرها الرابع.

فيما بعثت الأسيرة الفلسطينية برسالة مؤلمة من سجن الدامون الإسرائيلي، انتشرت الأربعاء 25 أغسطس/آب على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبرت في رسالتها عن وجعها وخوفها من الولادة داخل السجن الإسرائيلي.

أسيرة حامل في شهرها التاسع

أنهار الديك، أمٌّ لطفلة اسمها جوليا، دخلت الشهر التاسع من الحمل، وقد تداهمها آلام المخاض في أية لحظة، وتعاني الأسيرة من اكتئاب حمل (ثنائي القطب) بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وتحتاج لاهتمام ورعاية طبية خاصة، بالطبع لا تتوفر في سجون الاحتلال.

كتبت في رسالتها: "اشتقت لجوليا بشكل مش طبيعي… قلبي واجعني عليها ونفسي أحضنها وأضمها لقلبي… الوجع اللي في قلبي لا يمكن أن يكتب في سطور".

قالت الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك "شو أعمل إذا ولدت بعيد عنكم وتكلبشت وأنا أولد وإنتوا عارفين شو الولادة القيصرية بره! كيف بالسجن وأنا مكلبش لحالي".

أضافت الديك "آآخ يا رب طمعان في رحمتك.. أنا كثير تعبانة وصابني آلام حادة في الحوض ووجع قوي في اجري نتيجة النوم على "البرش" مش عارفة كيف بدي أنام عليه بعد العملية".

تطالب بالمساعدة للإفراج عنها

تساءلت بألم "وكيف بدي أخطو خطواتي الأولى بعد العملية وكيف السجانة تمسك إيدي باشمئزاز"، وفق الأسيرة الفلسطينية "لسا بدهم يحطوني في العزل أنا وابني ويا ويل قلبي عليه عشان الكورونا".

أردفت "مش عارفة كيف راح أقدر أدير بالي عليه وأحميه من أصواتهم المخيفة وقت ما كانت أمه قوية راح تضعف قدام اللي بعملوه فيها وفي باقي الأسيرات".

ختمت الأسيرة أنهار الديك رسالتها "طالبوا كل حر وشريف بغار على عرضه وشرفه بأن يتحرك ولو بكلمة… خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد".

نساء في سجون الاحتلال

وفق آخر الإحصائيات الرسمية فإن عدد الأسيرات الفلسطينيات بسجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 35 امرأة، وفق ما أعلن عنه في وقت سابق هذا العام نادي الأسير الفلسطيني.

بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعرض الأسيرات الفلسطينيات للتعذيب والتنكيل في سجون إسرائيل. جاء ذلك في تصريح الناطق باسم الحركة حازم قاسم، للأناضول، عشية اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/آذار من كل عام.

قال قاسم: "الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يمارس بحقهن أبشع أنواع التعذيب والتنكيل، دون أي مراعاة لخصوصياتهن". وأضاف: "الاحتلال مارس كل أنواع الاضطهاد بحق شعبنا والمرأة الفلسطينية".

كما تابع: "المرأة الفلسطينية كانت في طليعة من تكبد المعاناة والضغط جراء سياسات الاحتلال العنصرية المختلفة".

أوضح أن إسرائيل تستهدف المرأة الفلسطينية "لأنها شكلت على الدوام سنداً للفعل الكفاحي، ووقفت بجانب الرجل المقاوم، ما حافظ على القضية الفلسطينية".

فيما تجاوز عدد حالات الاعتقال الإسرائيلية للنساء الفلسطينيات منذ 1967، حاجز الـ16 ألفاً، بينهن 900 حالة منذ 2015 وحتى نهاية يناير/كانون الثاني 2021، وفق التقرير ذاته.

وفق بيانات رسمية، تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 170، والمعتقلين الإداريين نحو 380.

تحميل المزيد