يتسابقون على من يكون الخصم الأقوى للإسلام.. مرشحو اليمين بفرنسا ينتقدون تعامل ماكرون مع “التطرف”

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/25 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/25 الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش
مرشحة اليمين الفرنسي فاليري بيكريس لمنافسة ماكرون/ رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية، إن مرشَّحَيْن من قادة يمين الوسط في فرنسا، يتنافسان على خلافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجَّها انتقاداتٍ إلى الرئيس الفرنسي، بسبب ما قالا عنه إنه إخفاقه في التصدي للإسلام الراديكالي. 

حسب تقرير الصحيفة، الذي نُشر الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، يسعى كلاهما لتصوير نفسه على أنه الخصم الأقوى للإسلام الراديكالي في معركته من أجل أن يقع عليه الاختيار لتمثيل يمين الوسط.

"الإسلام" محور البرنامج الانتخابي

ترى فاليري بيكريس (54 عاماً)، رئيسة مجلس منطقة باريس، وكزافييه برتراند (56 عاماً)، نظيرها في منطقة أوت دو فرانس، التي تقع في الشمال، أن هذا الموضوع يجسد نقطة ضعف ماكرون في المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 2022.

قالت فاليري إن فرنسا تحتاج إلى استعادة سلطتها، واتهمت ماكرون بالتغاضي عن "الإسلاموية، بل وكذلك الهجرة غير الخاضعة للرقابة، وزيادة انعدام الأمن، ومسألة العلمانية في البلاد". وتابعت قائلة: "إنه لا يراها، أو لا يريد أن يراها".

كما دعت إلى تبنّي موقف متشدد حول الهجرة، بما في ذلك هجرة الأفغان الفارّين من حكم طالبان. أوضحت فاليري: "يكمن التحدي أمام فرنسا في إيقاف الهجرة، لا يمكن أن يكون هناك ترحيب غير مشروط بجميع الأفغان، فلا يمكننا استيعاب ذلك". 

أما برتراند، فقد اتهم ماكرون بإبداء "سذاجة محيرة"، وقال إنه "لم يقِس التهديد الذي يحمله الإسلام الراديكالي على أمننا وقيمنا".

بينما رفض مؤيدو ماكرون هذه الانتقادات، وقالوا إنه عالج الإسلام الراديكالي عبر التشريعات، مثل تلك التي منعت المساجد من تلقي تمويلات من الخارج، ومنح المسؤولين سلطات منع الإعانات المرسلة إلى الجمعيات الدينية، التي تفشل في الالتزام بالمبادئ العلمانية الفرنسية، والسماح بفرض رقابة شديدة على المدارس الدينية. 

انقسام بين اليمين المتطرف في فرنسا

فيما قالت صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 24 أغسطس/آب، إن المحلل التلفزيوني اليميني المتطرف إريك زمور يقترب من الترشح للرئاسة في فرنسا، في خطوة قد تزعج حملة مارين لوبان.

جمعت لجان دعم إيريك زمور بالفعل 100 توقيع من أصل الـ500 توقيع اللازمة من مسؤولين منتخبين، للترشح في انتخابات أبريل/نيسان المقبل، وفقاً لقناة BFMTV. 

حسب الصحيفة، يقال إنه انتهى تقريباً من بيان عام يركز على الإسلام والهجرة، وتدهور أحوال الفرنسيين على أيدي "ديكتاتورية" الاتحاد الأوروبي.

اليميني الفرنسي المتطرف إريك زمور/رويترز
اليميني الفرنسي المتطرف إريك زمور/رويترز

قال زمور (62 عاماً) هذا الشهر، إنه متردد بسبب الـ500 توقيع والمال المطلوبين، لكنه أضاف: "لديَّ الكثير من الأصدقاء… وسنقرر بعد العطلة. لن تنتظروا طويلاً".

بينما تُظهر استطلاعات الرأي أن زمور، الذي يجتذب مليون مشاهد يومياً إلى برنامجه المسائي على قناة CNews المحافظة، سيفوز بـ5.5% فقط من الأصوات إذا أُجريت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا الآن.

من المتوقع أن يرحب الرئيس ماكرون وحزبه La République en Marche أو "الجمهورية إلى الأمام" بترشح زمور؛ لأنه سيخطف الأصوات من مارين لوبان (53 عاماً). 

رغم تأخرها في استطلاعات الرأي، فإنها لا تزال المنافس الرئيسي لماكرون رغم الانتكاسة التي تعرض لها حزبها في الانتخابات المحلية في يونيو/حزيران. ويتوقع أن يخطف زمور أيضاً أصوات مرشح التيار الجمهوري المحافظ الذي لم يُحدَّد بعد.

تحميل المزيد