كشف موقع Axios الأمريكي، الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يعتزم تقديم سياسة جديدة للتعامل مع إيران، حين يلتقي الرئيس بايدن الخميس 26 أغسطس/آب.
في ظل توقف المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي وانشغال البيت الأبيض بأزمة أفغانستان، يشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق إزاء إمكانية استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي دون أي ضغوط من الولايات المتحدة أو حلفائها الأوروبيين، كما يخشى المسؤولون الإسرائيليون عدم توفر خطة بديلة لدى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في حالة فشل الدبلوماسية.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحفيين، الخميس 19 أغسطس/آب، إن حكومة بينيت ترى أن العودة إلى اتفاق 2015 غير مجدية أصلاً، لأن التقدم الإيراني في التخصيب والبحث والتطوير النوويين يعني أن إحياء الاتفاق لن يقدم المزايا نفسها المرتبطة بمنعها من الحصول على أسلحة نووية.
فيما ينوي بينيت الإشارة إلى هذه المخاوف، وكذلك انفصاله عن سياسات سلفه بنيامين نتنياهو. وقال المسؤول الإسرائيلي: "ورثنا تركة شديدة التعقيد من الحكومة السابقة بخصوص إيران. وبعد كل خطابات نتنياهو أصبحت إيران أقرب من أي وقت مضى إلى امتلاك سلاح نووي، إذ كان خطاب الحكومة السابقة منفصلاً عن النتائج".
وأضاف المسؤول أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة انتهت لتوها من مراجعة سياسة إيران، ووضعت "استراتيجية شاملة" للتعامل مع تخصيب إيران لليورانيوم، وجهود تسليحها النووي وعدوانها في المنطقة.
كما أنه ليس واضحاً على وجه الدقة كيف تختلف هذه السياسة عن سياسة نتنياهو، وإن كان بينيت أكثر حذراً بكثير إزاء إثارة خلاف علني مع الإدارة الأمريكية، وقال المسؤول الإسرائيلي إن بينيت أراد تنفيذ هذه الزيارة الآن، لشعوره بخطورة تسريع إيران للتخصيب النووي في الأشهر الأخيرة.
فيما قد بدا في البداية أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 وشيكة، ولكن وفقاً للمسؤول أصبح هذا الاحتمال مستبعداً بعد وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم.
وأشار المسؤول إلى أن بينيت يعتقد أن الفرصة سانحة الآن أمام الولايات المتحدة وإسرائيل والأطراف الإقليمية الأخرى، للتعاون معاً لمواجهة إيران مضيفاً: "رئيس الوزراء لن يستمر تلقائياً في السياسات السابقة المتعلقة بإيران، ومعدل التخصيب وصل إلى وتيرة مقلقة، والعدوان الإيراني في كل مكان. هذا سيكون لب النقاش مع الرئيس".