بشكل مفاجئ، قررت السلطات المصرية، مساء الأحد 22 أغسطس/آب 2021، غلق معبر رفح البري على حدودها مع قطاع غزة، وذلك اعتباراً من يوم الإثنين وحتى إشعار آخر غير مُحدد. فيما أرجعت وكالة رويترز السبب وراء تلك الخطوة إلى التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس.
حيث أعلن إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، في بيان مقتضب، أن السلطات المصرية أبلغتهم بإغلاق معبر رفح البري جنوبي القطاع في كلا الاتجاهين.
بينما لم يذكر البزم أي تفاصيل أخرى بشأن أسباب الخطوة المصرية، وما إذا كان الإغلاق ليوم واحد أم أكثر.
فيما لم يصدر عن القاهرة أي إعلان رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة 19:15 ت.غ.
غير أن وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ) ذكرت في وقت سابق من يوم الأحد، أن "القاهرة استأنفت الأحد، فتح وتشغيل معبر رفح البري (استثنائياً) من الجانبين عقب العطلة الأسبوعية، للتيسير على الفلسطينيين في عبور العالقين والحالات الإنسانية، وإدخال المساعدات وطواقم ومواد ومعدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة".
القصف الإسرائيلي
كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية قولها إن القاهرة ستغلق معبر رفح يوم الإثنين وحتى إشعار آخر.
في حين أرجع مصدران أمنيان مصريان هذا الإغلاق إلى أسباب أمنية في أعقاب التصعيد الذي جرى يوم السبت 21 أغسطس/آب بين إسرائيل وحماس، حيث قصفت طائرات إسرائيلية مواقع في غزة بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بين غزة وإسرائيل في وقت سابق من ذلك اليوم.
الأول من نوعه منذ أشهر
يشار إلى أن هذا الإغلاق للمعبر يعد الأول من نوعه منذ أشهر في غير العطل الرسمية.
يذكر أنه تم تشغيل المعبر استثنائياً اعتباراً من 16 مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع عدوان إسرائيلي دموي على قطاع غزة، لاستقبال الجرحى والمصابين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات، علاوة على عبور العالقين من الجانبين، بحسب "أ ش أ".
وفق المصدر ذاته، "يتم فتح المعبر بصفة استثنائية للحالات الإنسانية في أي وقت ولإدخال المساعدات طوال أيام الأسبوع بموافقة السلطات ووفقاً للحاجة، بينما يتم تعطيل العمل به بالنسبة لحركة العبور بين الجانبين أيام الجمع والعطلات الرسمية طبقاً لاتفاق المعابر المعمول به بين مصر والسلطة الفلسطينية".
كانت مصر فتحت المعبر إلى أجل غير مسمى في فبراير/شباط المنصرم فيما وصف بأنها محاولة لتشجيع المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية المجتمعة آنذاك في القاهرة.
جدير بالذكر أن رفح هو المعبر الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي، خاصة أن إسرائيل تحاصر القطاع منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وتفرض تل أبيب قيوداً صارمة على حركة البضائع والأفراد على مدى سنوات سابقة.