أدت فيضانات "كارثية" ضربت ولاية تينيسي، الأحد 22 أغسطس/آب 2021، إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، حسبما أعلنت السلطات المحلية الأمريكية.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الفيضانات جاءت نتيجة أمطار غزيرة، وصفت بـ"التاريخية"، تهاطلت على المنطقة، وأشارت وكالة الأرصاد الجوية الأمريكية إلى أن "ما بين 22 و43 سنتيمتراً من الأمطار سقطت بوسط تينيسي خلال فترة 6 ساعات صباح السبت".
قائد الشرطة المحلية غرانت غيليسبي قال، في مؤتمر صحفي، إن عشرين شخصاً لقوا حتفهم في مدينة ويفرلي بمقاطعة همفريز، مشيراً إلى أنه تم العثور على جثة إضافية في منطقة ريفية.
وفي بيان سابق، قالت وكالة إدارة الطوارئ في الولاية إن "إدارة الصحة في ولاية تينيسي تمكنت من تأكيد وجود 16 ضحية" جراء أحوال الطقس في مقاطعة همفريز، محذرة من أن الحصيلة موقتة، وقد ترتفع.
وأضافت الوكالة أن "ما بين 22 و43 سنتيمتراً من الأمطار سقطت في هذه المنطقة بوسط تينيسي خلال فترة 6 ساعات صباح السبت"، واصفة الفيضانات بأنها "كارثية". وقد استمر سوء الأحوال الجوية حتى الليل.
كما تأثرت ثلاث مقاطعات أخرى. وقال البيان إن هناك عمليات تنظيف جارية، وإن "العديد من الجسور والطرق في المنطقة المتضررة ما زالت مغلقة".
وقالت الوكالة إن حاكم ولاية تينيسي زار الموقع بعد ظهر الأحد.
ولا يزال هناك عشرات الأشخاص المفقودين وفقاً لصحيفة "ذا تينيسيان" المحلية.
وكانت الشرطة قد تحدثت عن فقدان أثر أربعين شخصاً، لكن عدد المفقودين يبلغ الآن نحو عشرين شخصاً بينهم كثير من الأطفال، فيما قال مسؤولون محليون في ويفرلي إن المياه ارتفعت بسرعة كبيرة بحيث لم يكن لدى الناس وقت للاحتماء.
بدوره كشف رئيس بلدية مدينة ويفرلي الواقعة في مقاطعة همفريز، لمحطة التلفزيون المحلية "دبليو.كاي.آر.إن"، أن "الأمر كان تقريباً بنفس سرعة الإعصار. وصفه أحدهم بأنه موجة مد". وأظهرت صور سيارات مقلوبة وشوارع يغطيها الطين.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي، الأحد، عن "تعازيه الحارة"، مشيراً إلى أن الحكومة "مستعدة لتقديم المساعدة"، فيما كتب النائب عن الولاية مارك غرين، صباح الأحد، على تويتر: "صلواتنا مع جميع سكان ولاية تينيسي المتضررين من الفيضانات التاريخية".