عبَّر مسلمو روسيا، الأحد 22 أغسطس/آب 2021، عن غضبهم من قيام قوات الأمن في البلاد بمداهمة مسجد قرب العاصمة موسكو أثناء أداء صلاة الجمعة، وتوقيف قرابة 600 مصلٍّ في المسجد، وقد أصدرت الإدارة الدينية الإسلامية في موسكو بياناً تنديدياً بهذه الواقعة، التي مست مشاعر المسلمين في البلاد وانتهكت حرمة مكان عبادتهم.
جاء في البيان، أن قوات الأمن الروسية أوقفت نحو 600 شخص أثناء أداء صلاة الجمعة في منطقة كوتلنيكي، ثم أفرجت عنهم مساء نفس اليوم بعد التحقق من هوياتهم.
لم تقدم أي مبرر
فقد أشار البيان إلى أن مسلمي روسيا مدركون لمسؤولية القوى الأمنية في ضمان سلامة المواطنين، مؤكداً أن مسلمي المنطقة غاضبون ومنزعجون من "الأسلوب المستهتر" الذي اتبعته القوات الأمنية خلال عملية مداهمة المسجد والسيطرة عليه.
كما أوضح البيان أن القوات الأمنية لم تقدم مبرراً لاقتحام المسجد، إضافة إلى أن هذا الاقتحام قطع أداء صلاة الجمعة، وقبض الأمن على مئات المسلمين لساعات طويلة وأوقف العشرات منهم.
وشدد على أن "ما حدث ذكرنا بشكل خاص بالمشاهد التي يتم فيها اعتقال مجرمين خطرين".
الإدارة الدينية الإسلامية في موسكو، شددت في المناسبة نفسها على أن المساجد لا تشكل مصدر خطر؛ وإنما أماكن خُصصت لعبادة الله، والتربية المعنوية والأخلاقية.
دعوة للاحترام
حملها البيان المذكور، وتم توجيهها إلى القوات الأمنية من أجل "احترام حقوق المسلمين، والتعامل معهم بلباقة، والانخراط في حوار حضاري؛ بدلاً من استعراض القوة أثناء القيام بمثل هذه العمليات الخاصة".
كما شدد على أن مثل هذه المداهمات على دور العبادة الإسلامية تخلق توتراً بين المؤمنين، وتقوِّض ثقتهم بالسلطات الدينية وعدالة الدولة المتسامحة.
وأكد أن مسلمي روسيا وطنيون ويحترمون قوانين البلاد، وأنهم لن يسكتوا على انتهاك الحقوق والقيم المقدسة التي ينص عليها الدستور.