قالت صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 20 أغسطس/آب 2021، إن السلطات الأمريكية والمكسيكية اكتشفت نفقاً بطول 183 قدماً (نحو 56 متراً) لتهريب المخدرات في مدينة مكسيكالي على الحدود بين البلدين.
هذا النفق الجديد يقع على عمق 22 قدماً (نحو 7 أمتار) تحت الأرض، ويبلغ ارتفاعه نحو 4 أقدام (نحو متر)، وعرضه 3 أقدام (نحو 91 سم)، وفقاً لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية التي أوضحت أنه مزود بقضبان حديدية، ورافعة كهربائية، ونظام تهوية.
في حين كان هذا النفق، عند اكتشافه، على امتداد 3 أقدام (91 سم تقريباً) داخل حدود الولايات المتحدة، لكن لم يكن مخرجه مكتملاً.
أنشطة غير مشروعة
من جهته، قال كارديل مورانت، الضابط الخاص المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي بمدينة سان دييغو التي تقع في جنوب ولاية كاليفورنيا: "هذه الأنواع من الأنفاق تُمكِّن تجار المخدرات من تنفيذ أنشطة غير مشروعة يصعب اكتشافها على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك".
مورانت أضاف: "اكتشاف هذه الأنفاق وإغلاقها يوجهان ضربة كبيرة لمنظمات تهريب المخدرات، لأنه يحرمها القدرة على تهريب المخدرات والأسلحة والأشخاص عبر الحدود".
بينما لم تذكر الحكومة الأمريكية ما إذا كانت قد نفذت أي اعتقالات مرتبطة بالنفق أو بجرائم متعلقة بالمخدرات.
يُذكر أن مدينة مكسيكالي تقع في ولاية باها كاليفورنيا المكسيكية، بالقرب من مدينة كاليكسيكو بولاية كاليفورنيا.
ليس الأول من نوعه
يُشار إلى أن هذا النفق لا يعدّ الأول من نوعه؛ فقد سبق للسلطات الأمريكية والمكسيكية على مدى السنوات الماضية، اكتشاف أنفاق مماثلة بهدف تهريب المخدرات عبر الحدود.
فقد اكتشفت السلطات الأمريكية والمكسيكية نهاية عام 2011، نفقاً كبيراً لتهريب المخدرات، يبلغ طوله نحو 370 متراً يربط بين مستودعات في المنطقة الصناعية جنوب سان دييغو ومدينة تيخوانا المكسيكية الحدودية.
وتيخوانا هي البوابة الرئيسية لأطنان من المخدرات تدخل كاليفورنيا من المكسيك. وفي عام 2010 اكتشفت السلطات نفقين كبيرين يربطان المدينة الصناعية بالقطاع المتاخم للحدود الى الجنوب من سان دييغو.
أما في يناير/كانون الثاني عام 2020، فاكتشفت دورية حرس الحدود الأمريكية أطول نفق غير شرعي عابر للحدود على طول الحدود الجنوبية الغربية، بطول 4300 قدم (نحو 1311 متراً) وعلى عمق 70 قدماً (21 متراً) تحت السطح.
بعد اكتشاف نفق مكسيكالي، شكرت تحقيقات الأمن الداخلي الحكومة المكسيكية على تعاونها في التحقيق الجاري. وطلبت من الجمهور أيضاً الإبلاغ عن أي أنفاق لفريق عمل دون الكشف عن الهوية.
هذا وتضم قوة العمل في تحقيقات الأمن الداخلي أكثر من 7100 عميل خاص في 220 مدينة أمريكية و80 موقعاً في 53 دولة أجنبية.
جدير بالذكر أن المكسيك تقع في قبضة عنف وحشي لتجار المخدرات أودى بحياة الآلاف، وأرسل الجيش سابقاً لسحق هذه العصابات القوية.