أصيب 17 فلسطينياً بينهم مصور صحفي، السبت 21 أغسطس/آب 2021، برصاص الجيش الإسرائيلي وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب الحدود الشرقية لغزة، فيما نقلت الطواقم الطبية إلى مستشفيات القطاع عدداً من الفلسطينيين المصابين في الاعتداءات الإسرائيلية.
بيان لوزارة الصحة بالقطاع ذكر أن بين المصابين مصوراً صحفياً يدعى عاصم شحادة، يعمل لصالح قناة "المملكة" الأردنية، حيث أصيب في الوجه، وتم نقله إلى المستشفى، فيما لم تُعرف طبيعة إصابته على الفور.
17 إصابة فلسطينية
فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، في بيان مقتضب، بأنها سجلت إصابة 17 فلسطينياً بـ"جراح مختلفة" على حدود غزة.
جدير بالذكر أنه في وقت سابق من السبت، توافد مئات الفلسطينيين نحو حدود قطاع غزة مع إسرائيل؛ للمشاركة في مهرجان الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى.
في المقابل وفي يوم الخميس، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على حدود قطاع غزة؛ تحسباً لمواجهات مع الفلسطينيين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "سيزيد الجيش قواته واستعداده في قطاع غزة قبل (يوم الغضب) الذي تخطط له (حركة) حماس".
في سياق متصل، يوافق 21 أغسطس/آب 2021 (السبت)، الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.
حرق الأقصى
ووقع الحادث في 21 أغسطس/آب 1969، والتهمت النيران حينها جميع محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي في الجهة الجنوبية من المسجد، وضمن ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
من جانبها وفي سياق متصل قالت الرئاسة الفلسطينية، السبت، إن المسجد الأقصى مستهدف من قِبل إسرائيل وبحاجة إلى الحماية، في حين حذَّرت الخارجية من "الجرائم" الإسرائيلية المستمرة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، بمناسبة الذكرى الـ52 لإحراق المسجد.
الرئاسة الفلسطينية طالبت في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية للأماكن الدينية والمقدسة في مدينة القدس المحتلة".
كما قالت الرئاسة: "إن الأقصى وكافة الأماكن المقدسة في القدس المحتلة مازالت مستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، حيث الاقتحامات مستمرة وبشكل يومي".
أضافت أن إسرائيل "ما زالت تضرب بتلك القرارات عرض الحائط، وتدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن أن تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة". وقالت إن "القدس خط أحمر، ولن نقبل المساس بها".
كذلك فقد طالبت إسرائيلَ بـ"إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس".
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، العالَمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن واليونسكو، "بسرعة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية والقرارات الأممية الخاصة بالقدس ومقدساتها".
حيث أوضحت الوزارة، في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن "الجرائم مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، في إطار مخطط استعماري تهويدي إحلالي توسعي يهدف إلى تغيير معالم مدينة القدس".
ذكرت أن "الحريق المتعمد للأقصى ما زال مستمراً، وبأشكال أكثر خطورة، تشمل تغيير وضعه التاريخي والقانوني القائم قبل الاحتلال".
"لا يقبل القسمة"
بدورها، قالت حركة "فتح" في بيان وصل إلى "الأناضول"، إن المسجد الأقصى "خالص للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة".
كذلك تابعت الحركة: "لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بتحرير القدس وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعودة اللاجئين".
يُذكر أن حادث إحراق المسجد الأقصى وقع يوم 21 أغسطس/آب 1969، والتهمت النيران، حينها، جميع محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود بالجهة الجنوبية من المسجد، وضمن ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.