قال مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز"، الجمعة 20 أغسطس/آب 2021، إنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأمريكية أن رحلات الإجلاء من كابول سيكون باستطاعتها الهبوط في أوروبا، بسبب زيادة تدفق من يتم إجلاؤهم على قطر.
حيث تهدف الولايات المتحدة إلى تكثيف جهود إجلاء آلاف الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر تحت حكم حركة طالبان، وأحجمت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على هذه الأنباء، لكنها قالت إنها "مُمتنة لكل الشركاء الذين يقومون بدور في تلك الجهود".
استئناف رحلات الإجلاء
في المقابل قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، الجمعة، إن القائد الأمريكي على الأرض في أفغانستان أمر باستئناف رحلات الإجلاء بعد توقف قصير.
أضاف المسؤول: "كان هناك توقف قصير للعمليات، لأننا قمنا بإجلاء عدد كبير للغاية، وكان هناك بعض الدعم، إذ تمت إجراءات بعض الأشخاص في دول ثالثة. أصدر القائد على الأرض أمراً باستئناف العمليات".
في السياق ذاته ورداً على اتهامات لها بوقف إجلاء المتعاونين مع أمريكا، قال مسؤول من طالبان، الجمعة، إن أعضاء الحركة لا يمنعون الأفغان من مغادرة البلاد في مطار كابول.
حيث قال لـ"رويترز": "نُبعد من ليست لديهم أوراق السفر القانونية لكنهم يزيدون الفوضى عند بوابة مطار كابول".
في حين قال مسؤول أمريكي، اليوم الجمعة، إن هناك نحو 5800 جندي أمريكيٍّ الآن في مطار العاصمة الأفغانية كابول؛ للمساعدة في جهود الإجلاء.
حيث أصدر لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، أوامر بتوجيه نحو 6000 جندي إلى كابول، وهو عدد من المتوقع الوصول إليه في الأيام القادمة.
اتصالات ميدانية
تزامناً مع التحركات الأمريكية، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجمعة، أنه يجري اتصالات ميدانية مع حركة طالبان؛ لتيسير عمليات الإجلاء من أفغانستان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أوضح خلاله أن الاتصالات مع طالبان "لا تعني اعترافاً دبلوماسياً بالحركة من قِبل دول التحالف".
أضاف أنه بشكل عام، "انتهت مهمة قوات الحلف في أفغانستان"، إلا أن عمليات إجلاء المواطنين الأفغان الذين عمِلوا مع الحلف "مستمرة من مطار كابول"، وتابع: "الناتو أنهى مهمته العسكرية في أفغانستان، لكن بعض الحلفاء (لم يحددهم) لديهم مهام في مطار كابول".
فيما لفت ستولتنبرغ إلى أن بعض معدات التحالف التي لم يتم نقلها من أفغانستان "تم تدميرها"، وأردف بالقول: "لن نسمح للإرهاب بتهديدنا مرة أخرى من أفغانستان".
جدير بالذكر أن طالبان سيطرت على معظم أفغانستان خلال 10 أيام تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" طوال 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.