قالت سفارة الإمارات في الولايات المتحدة، على تويتر، إن أبوظبي وافقت على استضافة 5000 أفغاني يتم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول ثالثة.
السفارة الإماراتية قالت أيضاً في بيانها الصحفي، إن من سيقع عليهم الاختيار سيسافرون إلى أبوظبي من كابول على متن طائرات أمريكية خلال أيام.
استقبال أشرف غني
يأتي قرار الإمارات بعد أن قامت باستضافة الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي هرب إلى دبي ليتخذ منها منفىً بعد سقوط مدينة كابول، عاصمة أفغانستان، في يد قوات حركة طالبان.
أشرف غني، بعد أن هرب إلى الإمارات، قال إنه اضطر لمغادرة كابول؛ للحيلولة دون إراقة الدماء، ونفى ما تردد حول أخذه مبالغ كبيرة لدى مغادرته القصر الرئاسي.
حيث قال غني في مقطع مصور تم بثه على فيسبوك: "لو كنت بقيت لشهدت إراقة دماء في كابول". وأضاف أنه غادر بناءً على نصيحة من مسؤولين بالحكومة.
في سياق متصل وتزامناً مع الموقف الإماراتي من الموافقة على استقبال آلاف الأفغانيين، قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي يوم الجمعة، إن أكثر من 18 ألفاً نُقلوا جواً من كابول منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، وتعهد بتكثيف جهود الإجلاء مع زيادة الانتقادات للأسلوب الذي ينتهجه الغرب في التصدي للأزمة.
أضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، أن آلاف الراغبين في الفرار من البلاد مازالوا يتوافدون على المطار، على الرغم من أن طالبان حثت المواطنين الذين لا يحملون وثائق سفر قانونية، على العودة إلى منازلهم.
الدعوة إلى الوحدة
كذلك وقبيل صلاة الجمعة، دعت طالبان إلى الوحدة، وطالبت الأئمة بإقناع السكان بعدم مغادرة البلاد، في ظل الفوضى بالمطار واحتجاجات وأنباء عن عنف.
في حين قال سكان بكابول وأربع مدن رئيسية أخرى، إنه لم ترد إشارة للأحداث خلال الصلاة إلا أن أعداد الحاضرين كانت قليلة.
من ناحية أخرى قال شاهد لـ"رويترز"، إن عدة أشخاص قُتلوا في مدينة أسد آباد، الخميس، عندما أطلق مقاتلو طالبان، النار على الحشود التي تجمعت للتعبير عن الولاء لجمهورية أفغانستان المتداعية، بينما تتجه الحركة صوب تأسيس دولة تستند إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
في المقابل ظهرت مشاهد مماثلة لاحتجاجات في مدينتي جلال آباد وخوست في شرق البلاد، حيث استغل الأفغان احتفالات عيد الاستقلال؛ للتعبير عن غضبهم بشأن سيطرة طالبان.
قال شاهد آخر إنه سمع دوي طلقات نارية قرب مسيرة في كابول، لكن على ما يبدو كان مقاتلو طالبان يطلقون النار في الهواء. ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من المتحدث باسم طالبان.
اعتدال سياسات طالبان
في سياق متصل ومنذ الاستيلاء على كابول يوم الأحد، تكشف طالبان عن وجه أكثر اعتدالاً هذه المرة، بعد أن حكمت البلاد بقبضة حديدية من 1996 إلى 2001. وفي تلك السنة، أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة، بسبب إيوائها تنظيم القاعدة الذي يقف وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
حيث قالت طالبان إنها تريد السلام، متعهدة بعدم الانتقام من خصومها السابقين وباحترام حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية.
فيما قال مسؤول في طالبان، إنه مع سعي الحركة لتشكيل حكومة، وهو ما يشمل محادثات مع الرئيس السابق حامد كرزاي، بدأت تكتشف مشكلات جديدة، منها عدم حصول المئات من المسؤولين الأفغان على رواتبهم منذ شهرين. وأضاف: "من السابق لأوانه الحديث عن كيفية حل هذه المشكلة، لكنها تحدٍّ فوري".