كشفت تقارير إعلامية الخميس 19 أغسطس/آب 2021 أن سفينة الشحن إفر غيفن والتي جنحت بقناة السويس وتسببت بأزمة دامت لعدة أيام تستعد للعبور مرة أخرى.
موقع "اقتصاد الشرق" المتخصص بالأخبار الإقتصادية نشر على صفحته الرسمية على موقع تويتر صورة خريطة تعقب السفن، يظهر فيها توجه الناقلة العملاقة إلى قناة السويس.
وقال الموقع: "السفينة البنمية (إيفر غيفن)، التي تسببت في توقف حركة الملاحة البحرية في قناة السويس المصرية في 23 مارس/آذار الماضي، تستعد لعبور المجرى الملاحي من جديد اليوم".
ومع إعلان الخبر تصدر موقع تويتر في مصر فيما شن المصريون حملة سخرية على الخبر وأبدى البعض مخاوفهم من أن تتكرر نفس الأزمة التي ضربت الاقتصاد العالمي وليس فقط المصري.
أزمة إيفر غيفن
يُشار إلى أن حركة الملاحة في قناة السويس تعطلت في كلا الاتجاهين في 23 آذار/مارس حين جنحت "إيفر غيفن" خلال عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة.
واستمرّ تعطّل حركة العبور في القناة ستّة أيام، وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد.
والسفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، كانت متّجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.
وشاركت في عمليات تعويم السفينة أكثر من عشر قاطرات إضافة إلى جرّافات لحفر قاع القناة، في عملية بالغة التعقيد بسبب الطبيعة الصخرية للمجرى المائي.
وأشار تقرير لشركة أليانز للتأمين إلى أن تعطّل نقل البضائع، نتيجة توقف الملاحة بالقناة، "يكلّف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار" يومياً.
وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكّل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة محمّلة بـ26 مليون طن من البضائع.
وتؤمّن قناة السويس عبور 10% من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل حلقة وصل بين أوروبا وآسيا.