قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن طائرات عسكرية أمريكية تنفذ عمليات إجلاء من العاصمة الأفغانية كابول، ستهبط في ألمانيا يوم الجمعة 20 أغسطس/آب 2021.
حيث قال الميجر جنرال وليام تيلور، من هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، في إفادة، إن الولايات المتحدة مُمتنةٌ لألمانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي؛ لمساعدتها في هذا الجهد "العالمي".
مطار كابول
كما ذكر المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أيضاً، أن القوات الأمريكية التي تؤمّن الحماية لعمليات الإجلاء، تمكنت من مساعدة بعض الأمريكيين على الوصول إلى داخل مطار كابول من خارجه مباشرة.
يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي تعهد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، بإجلاء كل أمريكي يريد الخروج من أفغانستان بعد أن أصبحت تحت حكم حركة طالبان، في أعقاب إعادة نحو 13 ألفاً حتى الآن.
لكن بايدن، الذي يواجه انتقادات صارخة بسبب الطريقة التي نفذ بها انسحاب القوات الأمريكية، قال إنه لا يمكنه أن يقطع بما ستكون عليه النتيجة النهائية في أفغانستان التي حاربت فيها بلاده 20 عاماً.
في كلمة له بالبيت الأبيض قال بايدن: "هذه واحدة من أكبر وأصعب عمليات الإجلاء الجوي في التاريخ، والدولة الوحيدة بالعالم القادرة على تلك الطاقة في أقصى العالم بهذا القدر من الدقة هي الولايات المتحدة الأمريكية".
حلفاء أمريكا من الأفغان
تابع بايدن قائلاً: "سنفعل كل ما بوسعنا وكل ما يمكن، لتوفير إجلاء آمن لحلفائنا من الأفغان وشركائنا ولمن قد يُستهدفون من الأفغان بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة"، مضيفاً أن الحكومة الأمريكية ستعيد كل أمريكي يرغب في العودة.
في المقابل سعت قوى أجنبية لتسريع وتيرة عمليات الإجلاء، بعد تقارير عن عمليات انتقامية تنفذها طالبان بما شمل استهداف أفراد عملوا مع القوات المنسحبة بقيادة الولايات المتحدة أو مع الحكومة الأفغانية السابقة التي دعمها الغرب.
من جانبه ذكر حلف شمال الأطلسي أن الدول الأجنبية أجْلت في الإجمال ما يزيد على 18 ألفاً منذ استيلاء الحركة على كابول، لكن حكومات غربية تواجه انتقادات حادة، بسبب عدم توقعها مثل هذا الخروج الفوضوي.
في الوقت نفسه لا يزال الآلاف من الأفغان يحاولون وهم يحملون وثائق وأطفالاً وبعض المتعلقات، الخروج من البلاد عبر مطار كابول على الرغم من أن عناصر مسلحة من طالبان حثت من لا يملكون وثائق سفر منهم على العودة لمنازلهم. وقالت طالبان وحلف شمال الأطلسي إن 12 شخصاً قُتلوا في المطار ومحيطه، منذ يوم الأحد.
زيارات عائلية في أفغانستان
كذلك قالت وزيرة الخارجية الهولندية إن تلك الاضطرابات أدت إلى عدم معرفة أي دولة، الطائرات التي يستقلها مواطنوها، بينما علق البعض ممن كانوا في زيارات عائلية بأفغانستان.
إذ قالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن معظم الأفغان غير قادرين على مغادرة بلادهم، مضيفةً أن أولئك الذين ربما يواجهون الخطر "ليس أمامهم طريق واضح للفرار".
كما جددت المفوضية دعوتها للبلدان المجاورة لإبقاء الحدود مفتوحةً أمام طالبي اللجوء، في ضوء ما وصفتها بأنها "أزمة متصاعدة".
فيما أذهلت السرعة التي تمكنت بها طالبان من السيطرة على البلاد مع انسحاب القوات الأجنبية، الجميع حتى قادة الحركة أنفسهم وتسببت في فراغ بالسلطة.
حيث دعت طالبان إلى الوحدة، وطالبت الأئمة في الجوامع، أثناء صلاة الجمعة، بإقناع السكان بعدم مغادرة البلاد.
يُذكر أن واشنطن لديها نحو 5800 جندي يسيطرون على المطار، لكنها اعترفت بأنها لا تعلم العدد الدقيق للمواطنين الأمريكيين في أفغانستان.