قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان، الجمعة 19 أغسطس/آب 2021، إن وزراء خارجية دول مجموعة السبع طالبوا المجتمع الدولي برد فعل موحد إزاء الأزمة في أفغانستان لمنع مزيد من التصعيد. يأتي هذا في وقت أبلغ فيه مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن أكثر من 18 ألفاً قد أُجلوا من مطار كابول منذ سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية.
البيان الذي أصدره راب، في أعقاب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية دول المجموعة، أشار إلى أن "وزراء مجموعة السبع يوجهون الدعوة للمجتمع الدولي للعمل معاً في مهمة مشتركة لمنع التصعيد في الأزمة بأفغانستان".
وتتولى بريطانيا حالياً الرئاسة الدورية لمجموعة السبع التي تضم أيضاً الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا.
وأضاف البيان: "تستلزم الأزمة في أفغانستان استجابة دولية بما في ذلك المشاركة المكثفة في القضايا الحساسة التي تواجهها أفغانستان والمنطقة بالتعاون مع الأفغان، وهم الأشد تضرراً، وأطراف الصراع، ومجلس الأمن الدولي، ومجموعة العشرين، والجهات المانحة الدولية، وجيران أفغانستان بالمنطقة".
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل/نيسان، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقاً لخطة الرئيس، جو بايدن، كثفت حركة "طالبان" حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس/آب (الأحد الماضي) دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابول، حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلاً إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وليل 16 أغسطس/آب 2021 أعلنت "طالبان" انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة المقبلة.