“كنز عسكري” أمريكي بقبضة طالبان.. الحركة استولت على معدات متطورة وواشنطن تخشى وصولها لـ”أعدائها”

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/20 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/20 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
مقاتلون من حركة طالبان الأفغانية/رويترز

قالت وكالة Reuters الإخبارية الأمريكية إن حركة طالبان حصلت للتو على كنز عسكري ضخم جديد، يضم مركبات همفي عسكرية ومقاتلات حربية وطائرات هليكوبتر ونظارات رؤية ليلية وطائرات مسيَّرة أمريكية الصنع.

يأتي ذلك بعد أن نُشر مقطع فيديو يظهر فيه مسلحون أفغان وهم يتفقدون خطوط الاتصالات الخاصة بالمركبات العسكرية الأمريكية، ويفتحون صناديق احتوت على أسلحة نارية جديدة ومعدات اتصال وحتى طائرات مسيَّرة، وأغلب هذه المعدات كانت الولايات المتحدة منحتها للجيش الأفغاني.

واشنطن قلقة 

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن قلق المسؤولين الأمريكيين الآن لا يتعلق فقط بإمكانية استخدام هذه الأسلحة، بل أيضاً من احتمال أن تقع هذه المعدات في أيدي داعش أو أن تُسلَّم إلى الصين أو روسيا.

وتضمنت المعدات أكثر من ألفي عربة مدرعة، وما يصل إلى 40 طائرة، وفقاً لوكالة Reuters التي نقلت تلك البيانات عن تقييم استخباراتي. وقال مسؤولون لوكالة Reuters إن إدارة بايدن تدرس شنَّ غارات جوية للتخلص من المعدات الأكبر حجماً.

ومع ذلك، تحدث المسؤولون عن خشية أن تؤدي هذه الخطوة إلى استفزاز طالبان في وقتٍ ينصب فيه تركيز الولايات المتحدة على إجلاء رعاياها والمتعاونين معها من أفغانستان دون عوائق. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن "كل ما لم يدمَّر من معدات هو ملك لحركة طالبان الآن".

فيما قال النائب الجمهوري مايكل ماكول، أبرز النواب الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، لوكالة Reuters: "لقد رأينا بالفعل مقاتلين من طالبان بحوزتهم أسلحة أمريكية الصنع استولوا عليها من القوات الأفغانية، وهذا يشكِّل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة وحلفائنا".

طالبان أفغانستان أمريكا
مقاتلون من حركة طالبان يقفون بجانب مروحية تم اغتنامها من الجيش الأفغاني المنهار في ولاية هرات غرب أفغانستان، 13 أغسطس 2021/ تويتر

معدات أمريكية بيد طالبان 

يشار إلى أن الحركة استولت على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة؛ إضافة إلى مروحيات وطائرات مقاتلة، كانت أمريكا قد أمدَّت بها قوات الأمن الأفغانية، لكنها وقعت في حيازة الحركة بعد الانهيار المتلاحق لقوات الأمن الأفغانية.

وكالة  The Associated Press الأمريكية التي أوردت الخبر أشارت إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات على مدى عقدين من الزمن لتدريب ودعم قوات الأمن الأفغانية، لكن على ما يبدو فإن طالبان ستكون المستفيد النهائي الذي ستؤول إليه تلك الاستثمارات التي استمرت عقوداً.

فيما أقر جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء 17 أغسطس/آب 2021، بأن "كمية لا بأس بها" من المعدات العسكرية الأمريكية باتت في أيدي حركة طالبان.

عندما سُئل الميجور جنرال هانك تايلور، أحد المتخصصين باللوجستيات في وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الإثنين 16 أغسطس/آب، عما إذا كانت الولايات المتحدة شرعت في اتخاذ أي خطوات لضمان عدم وقوع المعدات العسكرية في أيدي طالبان، قال للصحفيين: "ليس لدي إجابة عن هذا السؤال".

يأتي ذلك بعد توارد أخبار عن استيلاء طالبان على معدات عسكرية حديثة بعد اجتياحها المراكز التابعة لقوات الأمن الأفغانية في جميع أنحاء البلاد.

تحميل المزيد