الرئيس اللبناني يتهم “أطرافاً” بدفع البلاد إلى الفوضى.. قال إنها تسعى لعرقلة تشكيل الحكومة ودفع ميقاتي للاعتذار

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/19 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/20 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس اللبناني ميشيل عون/ رويترز

وجه الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس 19 أغسطس/آب 2021،  اتهامات جديدة لأطراف لم يحددها بالاسم، بالسعي لتعطيل تشكيل حكومة جديدة ودفع البلاد نحو الفوضى، مؤكداً أنه مصمم على الاستمرار في التعاطي "بانفتاح وإيجابية" مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حتى تشكيلها.

كان عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي قد عبرا في وقت سابق هذا الأسبوع عن التفاؤل بإمكانية تشكيل الحكومة قريباً، سعياً لإخراج البلاد من أزمتها المالية المستمرة منذ عامين، غير أنه يبدو أن احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك قد تبدد.

وتدير لبنان حكومة لتصريف الأعمال منذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب عقب انفجار مرفأ بيروت قبل نحو عام.

مطالب تتبدل كل يوم 

فقد قالت الرئاسة في بيان نقلاً عن عون إن رئيس الجمهورية "قدّم ويقدّم لدولة الرئيس ميقاتي كلّ التسهيلات اللازمة من دون التوقّف عند حقيبة أو اسم، طالما تنازل منذ البدء عن الثلث الضامن وغيره، إدراكاً منه لعمل عدّة قوى على منع تأليف الحكومة وتصميمها على أخذ البلد باتجاه الفوضى، تحقيقاً لغاياتها السياسيّة".

جاء في البيان أن عون يتعاون مع ميقاتي، لكن رئيس الوزراء المكلف يواجه مطالب متزايدة من آخرين بشأن مناصب في الحكومة الجديدة بهدف دفع ميقاتي إلى الاعتذار، وهي نتيجة قال عون إنه لا يريدها.

كما أكد البيان أن هذا الأمر هو الذي تسبب في تأخير "الاتفاق على إصدار التشكيلة الحكومية، لأن أي تعديل في حقيبة كان يستوجب إعادة النظر في حقائب أخرى".

وتابع أن "هذا الأمر لا يزال قائماً ومتكرراً، على أمل التمكن من تذليله بتعاون الرئيسين".

خلافات جديدة بين عون وميقاتي؟

إذ جاء بيان الرئاسة اللبنانية عقب حديث وسائل إعلام محلية، منها قناة "الجديد" (خاصة)، عن خلافات بين عون وميقاتي على الحقائب الوزارية وعلى توزيع الأسماء، بالإضافة إلى تمسك الرئيس بالحصول على 10 حقائب في الحكومة المقبلة.‎

يذكر أنه منذ التكليف حتى اليوم، عقد عون وميقاتي 11 لقاءً في القصر الجمهوري في بعبدا، بهدف الاتفاق على صيغة حكومية.

كما سبق هذا التكليف اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، منتصف يوليو/تموز الماضي، بعد 9 أشهر من تكليفه، جراء عدم التوافق مع عون حول تشكيلتها.

فيما يزيد التأخر في تشكيل الحكومة الوضع سوءاً في بلد يعاني منذ أواخر 2019، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.

من جانبه، قال ميقاتي لاحقاً في بيان نقله تلفزيون الجديد إنه سيواصل جهوده لتشكيل حكومة.

تحميل المزيد