تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا مشهداً مؤثراً لأب يمسك بيد طفله المقطوعة، ويتلمسها بحنان بينما يبكي على أشلاء ولده الذي قتله قصف لقوات نظام بشار الأسد على قرية بلشون جنوب إدلب صباح الخميس 19 أغسطس/آب 2021، وأودى بحياة 4 أطفال وسيدة.
مقطع يُدمي القلوب، بثه الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بالإضافة إلى عدد من الصور توثِّق آثار القصف.
وظهر الأب في المقطع وهو يلامس أصابع طفله بحنو ويحتضن يده الصغيرة ويقبّلها، ثم يردد بصوت تخنقه العبَرات "بس بدّي شوف وجهه"، مستجدياً أن يتركوه معه قليلاً، فيما يحيط به مجموعة من الرجال.
وقُتل 3 أطفال وأمهم، وطفل آخر، فيما أصيب طفل وشاب في قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين في قرية بلشون.
وانتشل الدفاع المدني الضحايا بعد عمل استمر 3 ساعات في ظل صعوبات كبيرة.
ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أقل من 24 ساعة، حيث تعرضت مدينة عفرين شمال حلب لقصف مساء الأربعاء أدى لمقتل شخص وإصابة 7 آخرين.
وتشهد المنطقة استمراراً للهجمات الصاروخية والمدفعية في وقت تشهد فيه ازدحاماً سكانياً بعد أن باتت ملاذاً للنازحين.
كان فريق الدفاع المدني في عفرين قد تعرض لاستهداف مزدوج مباشر، في 12 يونيو/حزيران الماضي، أثناء استجابته لقصف استهدف مشفى الشفاء في المدينة.
قُتل حينها 15 مدنياً من بينهم نساء وكوادر طبية في المشفى وأصيب أكثر من 40 مدنياً بينهم 3 من متطوعي الخوذ البيضاء، وفق البيان ذاته.