أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء 18 أغسطس/آب 2021، أن القوات الأمريكية التي تقوم بحماية عمليات الإجلاء من مطار كابول، أطلقت بعض الأعيرة النارية في الهواء خلال الليل؛ في مسعى للسيطرة على الحشود، لكن ليست هناك مؤشرات على سقوط ضحايا أو وقوع إصابات بسبب ذلك.
إعلان "البنتاغون"، الذي كشف عنه المتحدث باسمه، جون كيربي، يأتي بالتزامن مع تصريح مماثل أدلى به مسؤول من حركة طالبان، قال فيه إن قادة عسكريين وجنوداً من طالبان أطلقوا النار في الهواء لتفريق حشود عند مطار كابول.
حالة الفوضى ما زالت مستمرة
هذا ما أكده المسؤول بحركة طالبان، في تصريح أدلى به لوكالة رويترز للأنباء، قال فيه أيضاً، إن الحركة "ليست لديها نية لإصابة أحد".
كما تابع المسؤول أن حالة من الفوضى مازالت مستمرة خارج المطار، مشيراً إلى أن اللوم فيها يقع على عاتق "خطة إجلاء فوضوية" تنفذها القوات الغربية من أفغانستان.
في الجهة المقابلة، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في إفادة صحفية، أن الأعيرة النارية التي أطلقتها القوات الأمريكية لم توجَّه صوب الأفغان أو أي شخص آخر.
كيربي أشار إلى أن عدد القوات الأمريكية في مطار كابول الدولي، اليوم الأربعاء، وصل إلى 4500 جندي تقريباً، وأن عدة مئات من المتوقع وصولهم خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
المتحدث نفسه شدد على أن وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي سيعقدان مؤتمراً صحفياً عن التطورات في أفغانستان بعد ظهر اليوم.
ضغط من الكونغرس
فقد حثَّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، جريجوري ميك، الأربعاء، الجيش الأمريكي على البقاء في أفغانستان إلى ما بعد الموعد المقرر للانسحاب في 31 أغسطس/آب، إذا لزم الأمر؛ لإجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان.
أضاف ميك، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، في تصريحات لشبكة "إم.إس.إن.بي.سي": "نحن بحاجة للتأكد من أن كل فرد من هؤلاء الأفراد الذين نعرف أنهم عرَّضوا حياتهم للخطر، قد أصبحوا خارج البلاد".
قبل أن يتابع قائلاً: "إذا كان هذا يعني ضرورة البقاء فترة أطول، فيجب في تقديري أن نفعل ذلك. إذا كان هذا يعني أن علينا حتى جلب مزيد من القوات للتأكد من أننا نستطيع إخراجهم بأمان، فنحن بحاجة لعمل ذلك".