أعلنت السلطات المغربية، الإثنين 16 أغسطس/آب 2021، استمرار عملية إخماد حرائق الغابات، بمحافظة شفشاون شمالي البلاد لليوم الثالث على التوالي، وذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية محلية، أن هذه الحرائق تقترب من قرى وتجمعات سكنية، ما يزيد من مخاوف تفاقم الوضع.
وكانت السلطات المغربية قد أكدت يوم السبت 14 أغسطس/آب الماضي، اندلاع حريق كبير في الغابات الكبيرة المحيطة بمدينة شفشاون، واحدة من أكثر المدن جلباً للسياح في شمال المملكة.
في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، قال فؤاد العسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية والغابات (حكومي) إن "حريقاً اندلع ظهر السبت الماضي، بغابة (سكنا) التابعة لمحافظة شفشاون، أتى على 725 هكتاراً من المساحات الخضراء، حتى الساعة 14:00 (ت.غ) الإثنين".
كما أضاف، أن "520 عنصراً من القوات المسلحة الملكية والدرك، والسلطات المحلية، وهيئة المياه والغابات، والوقاية المدنية، يعملون على إخماد الحريق".
من أجل محاصرة هذه الحرائق، تستعين جهود الإطفاء بـ8 طائرات، 4 منها تابعة للقوات المسلحة الملكية، والبقية تابعة لقوات الدرك.
المسؤول المغربي، صرح في المناسبة نفسها قائلاً: "نظراً للجهود المبذولة، فإن الحرائق مسيطر عليها، رغم ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 47 درجة مئوية، وهبوب الرياح".
جدير ذكره، أن المغرب سنوياً يشهد عدة حرائق بالغابات التي تغطي مساحات كبيرة تقدر بنحو 12% من المساحة الإجمالية للبلاد، وكذلك واحات النخيل بالجنوب الشرقي.
يحدث هذا، في الوقت الذي تشهد فيه البلدان المجاورة كوارث مماثلة، خاصة الجزائر التي شهدت واحدة من أسوأ الحرائق في تاريخ المنطقة، أودت بحياة عشرات الأشخاص من الجيش ومدنيين، إلى جانب خسائر مادية وخيمة.
الأمر نفسه حدث في تونس، حيث تعمل السلطات في البلاد لليوم السادس على التوالي، في مكافحة حرائق الغابات في عدة مناطق بالبلاد، أبرزها مدينة فرنانة بمحافظة جندوبة، في ظل موجة حارة شديدة تشهدها البلاد، حيث بلغت أقصاها 49 خلال الأيام الماضية وفق المعهد الوطني للرصد الجوي.