قال مسؤول في المديرية العامة للدفاع المدني في الجزائر، الأحد 15 أغسطس/آب 2021، إن معظم حرائق الغابات الكبيرة المنتشرة في شمال الجزائر تحت السيطرة ولم تعد تشكّل خطراً على المواطنين، وقفاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أوضح المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني العقيد فاروق عاشور للإذاعة الجزائرية أن "معظم حرائق الغابات أصبح متحكماً فيها"، و"لا تشكل خطراً على الساكنين"، كما لفت إلى أن جهود وحدات الحماية المدنية تنصب حالياً على "تحييد المناطق السكنية وحمايتها، خاصة بولايات الطارف وبجاية وجيجل وتيزي وزو".
وفي ما يتعلق بآخر المعطيات حول انتشار الحرائق، أوضح أن "الجهود متواصلة لإخماد 19 حريقاً على مستوى 11 ولاية"، لافتاً إلى أنه تم في الـ24 ساعة الأخيرة إخماد "أكثر من 74 حريقاً".
وأكملت فرق الإنقاذ في الجزائر جهودها، الأحد، لإخماد 19 حريقاً كانت لا تزال مشتعلة في عدد من مناطق شمال البلاد، حيث أسفرت النيران عن مقتل 90 شخصاً على الأقل في أسبوع واحد، وذلك رغم تراجع حدّتها في تيزي وزو على وجه الخصوص، وفق السلطات.
كما شرح الدفاع المدني في بيان سابق أن فرقه "تواصل برفقة المصالح المختصة إخماد 19 حريقاً عبر عشر ولايات"، منها "ستة حرائق في بجاية و3 في الطارف". وبحسب الحماية المدنية، لم يبق في ولاية تيزي وزو التي شهدت أكبر الحرائق والخسائر البشرية سوى حريقين.
ويشارك في إخماد الحرائق ما يقرب من 7500 من عناصر الحماية المدنية مع 490 شاحنة إطفاء وثلاث طوافات.
كما حشد الجيش الجزائري خمس طوافات روسية الصنع من طراز "إم-آي 26". واستعانت فرق الإطفاء أيضاً بطائرتي إخماد حرائق فرنسيتين في إطار اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
والخميس، قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إن أغلب الحرائق مفتعلة وإنه تم توقيف 22 شخصاً يشتبه فيهم.
وتبلغ مساحة الغابات في الجزائر أكبر دولة في إفريقيا، 4,1 مليون هكتار، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1,76%. وفي كل عام، تشتعل حرائق الغابات في شمال البلاد. ففي عام 2020، أتت النيران على 44 ألف هكتار من المساحات الحرجية.