مخاوف من موجة نزوح أفغانية.. مطالب بإصلاح قواعد الهجرة وألبانيا تقبل طلباً أمريكياً يخص اللاجئين

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/15 الساعة 11:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/15 الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش
مساعدات أمريكية إضافية لأفغانستان / الأناضول

قال مفوض الاتحاد الأوروبي مارجريتيس شيناس، الأحد 15 أغسطس/آب 2021، إن الأزمة التي تعانيها أفغانستان وما تقدم عليه روسيا البيضاء من أفعال تظهر الحاجة إلى إصلاح سريع لقواعد الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي.

كذلك أضاف شيناس على تويتر: "إذا كان هناك شيء واحد أظهره الوضع في أفغانستان وأفعال روسيا البيضاء، فهو أن الوقت ينفد أمام تبني الإصلاح الكامل لقواعد الهجرة واللجوء في أوروبا التي نحتاجها".

قلق مما يحدث في أفغانستان 

في المقابل يشعر العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن التطورات في أفغانستان يمكن أن تؤدي إلى عودة أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا عامي 2015 و2016 عندما أدى وصول أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط على نحو فوضوي إلى إنهاك أنظمة الأمن والرعاية الاجتماعية وزيادة شعبية الجماعات اليمينية المتطرفة. 

تزامناً مع ما يحدث واتساقاً مع هذه المخاوف، قال رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، الأحد، إن بلاده قبلت طلباً من الولايات المتحدة باستضافة مؤقتة للاجئين أفغان يسعون للحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة مع دخول قوات حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول.

أضاف راما أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت مؤخراً من ألبانيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، المساعدة في استضافة عدد من اللاجئين الأفغان مؤقتاً قبل انتقالهم إلى وجهتهم النهائية في الولايات المتحدة. وقال راما في صفحته على فيسبوك: "لن نقول 'لا' ليس فقط لأننا تلقينا طلباً من حليف عظيم، لكن أيضاً لأن دولتنا هي ألبانيا".

انتقام طالبان

من ناحية أخرى قالت مصادر لرويترز قبل أيام إن إدارة بايدن أجرت مناقشات مع دول مثل كوسوفو وألبانيا تتعلق بحماية الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة من انتقام طالبان لحين استكمال إجراءات الموافقة على تأشيراتهم. ولم يرد تعليق بعد من حكومة كوسوفو.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه البابا فرنسيس يوم الأحد إلى الحوار من أجل إنهاء الصراع في أفغانستان لكي يتسنى لشعبها الحياة في سلام وأمن واحترام متبادل.

جاءت دعوة بابا الفاتيكان في كلمة له وقت الظهيرة مع دخول متمردي حركة طالبان العاصمة كابول وإجلاء الولايات المتحدة الدبلوماسيين من سفارتها بطائرة هليكوبتر.

يذكر أن مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية قال إن مقاتلي حركة طالبان دخلوا العاصمة كابول الأحد في الوقت الذي تجلي فيه الولايات المتحدة الدبلوماسيين من سفارتها باستخدام طائرات هليكوبتر. وقال المسؤول الكبير لرويترز إن طالبان تتقدم "من جميع الجهات" لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.

فيما لم ترد تقارير عن قتال. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في بيان إن الحركة تجري محادثات مع الحكومة من أجل تسليم كابول سلمياً.

يأتي دخول العاصمة بعد نجاحات خاطفة حققتها الحركة التي أطاحت بها الولايات المتحدة من الحكم بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وأصاب انهيار دفاعات الحكومة الأفغانية الدبلوماسيين بالدهشة، وقدرت المخابرات الأمريكية أن العاصمة الأفغانية يمكنها الصمود ثلاثة أشهر على الأقل.

جاء في بيان الحركة أن "مقاتلي طالبان في وضع الاستعداد على جميع مداخل كابول لحين الاتفاق على انتقال السلطة سلمياً وبشكل مُرضٍ".

تحميل المزيد