أوقفت الشرطة الجزائرية، الأحد 15 أغسطس/آب 2021، 36 مشتبهاً في قضية قتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل من قبل مجموعة من المواطنين اتهموه بإشعال الحرائق بغابات محافظة تيزي وزو (شمال).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مدير الشرطة القضائية، بالعاصمة الجزائر محمد شاقور، تابعه مراسل الأناضول.
من بينهم 3 نساء
فقد أعلن شاقور توقيف 36 شخصاً مشتبهاً من بينهم 3 نساء في إطار التحقيق في ملابسات مقتل الشاب جمال بن إسماعيل واقتحام مقر الشرطة بمنطقة "الأربعاء ناث إيراتن" بـ"تيزي وزو".
كما أضاف أنه "من بين الموقوفين المرأة التي كانت تنادي وتحرض على ذبح الضحية، والشخص الذي طعن الضحية بالسكين داخل سيارة الشرطة".
وزاد: "كما تم توقيف الأشخاص الذين قاموا بحرق الضحية والتنكيل بالجثة".
المتحدث ذاته أشار إلى أنّ "بعض المشتبه فيهم فروا والبحث جارٍ عنهم، والتحقيقات مستمرة حتى يتم توقيف كل الذين شاركوا في هذه الجريمة"، دون تحديد عددهم.
في المناسبة ذاتها، عرضت الشرطة في المؤتمر الصحفي مقطعاً مصوراً تضمن شهادات واعترافات لبعض الموقوفين في نفس القضية.
قضية شغلت البلاد
الأربعاء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو على نطاق واسع، يظهر إقدام مجموعة مواطنين غاضبين في بلدية "نايث إيراثن" في تيزي وزو (وسط)، على حرق شاب حيّاً زعموا أنهم قبضوا عليه وهو بصدد إشعال النار في الغابة.
في وقت لاحق، انتشر فيديو للشاب "المغدور" جمال بن إسماعيل، وهو يدلي بتصريحات لقناة جزائرية خاصة في المنطقة ذاتها التي تم التنكيل به فيها وقتله حرقاً، لم يتم التأكد من تاريخه، لكنه على علاقة بحملة التضامن مع المتضررين من الحرائق.
يذكر أن الشاب جمال، الذي جاء من مدينة مليانة بمحافظة عين الدفلى (200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة)، كان قد قال في التصريح إنه قدم إلى "تيزي وزو" بدافع التضامن مع المتضررين من الحرائق.
وتسببت الحرائق في مصرع 69 شخصاً منهم 28 عسكرياً، معظمهم بـ"تيزي وزو" بمنطقة القبائل شرقي العاصمة، فيما تم توقيف 22 شخصاً مشتبهاً به في إضرام حرائق الغابات بحسب ما أعلنه الرئيس عبدالمجيد تبون الخميس الماضي.