“طالبان” تواصل زحفها وتسيطر على 22 عاصمة ولاية.. والرئيس الأفغاني يلجأ لشركائه الدوليين لبحث الأزمة

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/14 الساعة 17:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/14 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
أفغانستان تشهد مواجهات يومية/ الأناضول

أعلنت حركة طالبان الأفغانية، مساء السبت 14 أغسطس/آب 2021، سيطرتها على مدينة "ميمنة" عاصمة ولاية فرياب الحدودية مع تركمانستان. فيما عقد الرئيس أشرف غني محادثات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين.

إذ قال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن مقاتلي الحركة "استولوا على مدينة ميمنة عاصمة ولاية فرياب، خلال عملية الفتح"، موضحاً أنه تمت السيطرة على مكتب حاكم الولاية ومقر الشرطة وجميع المرافق الحكومية في المدينة.

بحسب متحدث الحركة، فإن الجنود الأفغان في المدينة سلموا أنفسهم وأسلحتهم وعتادهم.

22 عاصمة ولاية أفغانية

بذلك، باتت 22 عاصمة (مركز) ولاية أفغانية من أصل 34 في قبضة حركة طالبان، بعد سيطرتها على عواصم 4 ولايات، السبت.

في وقت سابق من السبت، سيطرت "طالبان" على عواصم ولايات باكتيكا وبكتيا وكونار (شرق) الحدودية مع باكستان.

كما سيطرت على مدينة "بل علم"، عاصمة إقليم لوغار التي تقع على بُعد نحو 70 كيلومتراً جنوبي كابول، والتي يمكن شن هجوم منها على العاصمة.

يشار إلى أنه خلال أيام، تمكنت الحركة من السيطرة على عواصم 18 ولاية أفغانية من أصل 34، في الأيام الماضية.

من بين عواصم الولايات التي سقطت في قبضة "طالبان"؛ قندهار التي تعد ثاني كبرى المدن الأفغانية، وهرات ثالت أكبر مدينة بالبلاد، إضافة إلى غزني التي تقع على الطريق المؤدي إلى العاصمة كابول، حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومتراً.

بخلاف ذلك، تسيطر القوات الأفغانية على أجزاء قليلة من ولايات وسط وشرق البلاد، وكذلك العاصمة كابول.

"محادثات عاجلة"

في غضون ذلك، عقد الرئيس الأفغاني أشرف غني محادثات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين، السبت، مع اقتراب مقاتلي حركة طالبان من العاصمة كابول.

فيما سارعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إرسال قوات؛ للمساعدة في إخلاء سفارتيهما بعد أن استولى المقاتلون على مدينة تلو أخرى، مع انسحاب القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى التي دعمت الحكومة.

يُذكر أن "طالبان" تمكنت، قبل أقل من 3 أسابيع على سحب الولايات المتحدة آخر قواتها، من السيطرة على جزء كبير من شمال أفغانستان وغربها وجنوبها.

كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد صرّح، قبل أيام، بأنه غير نادم على قراره مواصلة الانسحاب، منوهاً إلى أن واشنطن أنفقت أكثر من تريليون دولار وفقدت آلاف الجنود خلال 20 عاماً، ودعا الجيش والزعماء الأفغان إلى التصدي للتحدي.

يشار إلى أنه منذ مايو/أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

فيما تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.​​​​​​​

تحميل المزيد