كندا تفتح أبوابها لـ20 ألف أفغاني.. أعلنت شروطها لاستقبال اللاجئين “الأكثر ضعفاً” المهددين من طالبان

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/14 الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/14 الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش
لاجئون أفغان يحاولون عبرو الحدود مع باكستان/ رويترز

أعلنت كندا، الجمعة 13 أغسطس/آب 2021، أنّها ستستقبل ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، بينهم نساء وعاملون في الحكومة وغيرهم  ممّن يواجهون تهديدات من حركة طالبان، مع تقدّم متمرّدي الحركة في كلّ أنحاء البلاد للسيطرة على المدن الكبرى.

يأتي ذلك بينما أحكمت حركة طالبان سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية، السبت 14 أغسطس/آب، بينما يفر اللاجئون من مقاتلي حركة طالبان الذين يواصلون حملتهم بلا هوادة، وعاد مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) للإشراف على عمليات الإجلاء السريعة.

ترحيل الأفغان "الأكثر ضعفاً"

قال وزير الهجرة ماركو مينديسينو في مؤتمر صحفي إنّ "الوضع في أفغانستان مفجع، وكندا لن تقف مكتوفة الأيدي"، وأشار مينديسينو إلى أن طائرات عدة على متنها طالبو لجوء غادرت بالفعل، وأن طائرة أولى حطّت الجمعة في تورونتو.

حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، سيشمل القرار الكندي الأفغان "الأكثر ضعفاً" الذين ما زالوا في البلاد أو فرّوا إلى دول مجاورة، وبينهم نساء وموظّفون حكوميّون ومدافعون عن حقوق الإنسان وأقلّيات مضطهدة وصحفيّون.

من جهته قال وزير الدفاع الوطني هارجيت ساجان إن طائرة تابعة للقوات المسلحة الكندية هبطت بالفعل في تورونتو بعد ظهر الجمعة، وعلى متنها "مجموعة من الرعايا الأفغان" الذين ساعدوا البلاد فيما مضى.

وفي ضوء تقدّم حركة طالبان نحو العاصمة كابول، قال مسؤولون إنّ القوّات الكنديّة الخاصّة تشكّل جزءاً من خطط طوارئ لنقل موظفي السفارة الكندية جواً، لكن لم يتم تقديم تفاصيل بسبب الطبيعة الحساسة للعملية الأمنية.

في وقت سابق الجمعة، أعلنت دول عدة، بينها إسبانيا والدنمارك والنرويج وهولندا سحب موظفي سفاراتها.

كما قالت كندا إنها تراقب الوضع في أفغانستان عن كثب، وتعمل مع حلفائها على الأرض. وقال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو إن "حماية السفارة الكندية وموظفينا هي أولويتنا القصوى".

واشنطن تبحث عن مخرج للمتعاونين

فيما كشف أربعة مسؤولين أمريكيين، في تصريحات لوكالة رويترز الجمعة، أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات سرية مع عدد من الدول أكبر مما هو معروف؛ في محاولة يائسة لتأمين اتفاقات توفر المأوى بشكل مؤقت للأفغان المعرضين للخطر الذين كانوا يتعاونون مع الحكومة الأمريكية.

إذ تسلط المناقشات، التي لم يُسمع عنها من قبلُ مع دول مثل كوسوفو وألبانيا، الضوء على رغبة إدارة بايدن في حماية الأفغان الذين ارتبطوا بالولايات المتحدة، مما يُوصف بـ"انتقام حركة طالبان"، وذلك إلى حين استكمال الموافقة على تأشيراتهم الأمريكية.

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الخميس 12 أغسطس/آب، أنها سترسل 1000 فرد إلى دولة قطر، لتسريع إجراءات حسم طلبات الحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة.

لاجئون أفغان في مخيمات على حدود باكستان/ رويترز
لاجئون أفغان في مخيمات على حدود باكستان/ رويترز

فيما يحق للأفغان الذين عمِلوا مترجمين فوريين، وفي وظائف أخرى لصالح الحكومة الأمريكية، التقدم لبرنامج تأشيرات الهجرة، وذلك في الوقت الذي تُحكم فيه طالبان قبضتها على أفغانستان بسرعة مذهلة.

بينما  أُجلي حتى الآن نحو 1200 أفغاني إلى الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يزيد العدد إلى 3500 في الأسابيع المقبلة، بموجب "عملية ملاذ الحلفاء"، وذهب البعض إلى قاعدة عسكرية أمريكية في فرجينيا لاستكمال أوراقهم، فيما توجّه آخرون مباشرة إلى مضيفين أمريكيين.

كما تبحث واشنطن عن دول ثالثة لاستضافة هؤلاء المعرضين للخطر إلى حين الانتهاء من فحص أوراقهم؛ ليتسنى لهم السفر إلى الولايات المتحدة، والذين مازالوا ينتظرون فحص طلبات تأشيراتهم.

تحميل المزيد