توقعات بارتفاع صاروخي لأسعار المحروقات في لبنان بسبب قرار البنك المركزي.. لم يعد قادراً على دعم شرائها

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/11 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/11 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
غضب في لبنان من تدهور الأوضاع الاقتصادية بالبلاد - رويترز

أعلن مصرف لبنان (البنك المركزي)، الأربعاء 11 أغسطس/آب 2021، أنه سيبدأ تأمين اعتمادات استيراد المحروقات بسعر صرف الدولار في السوق، اعتباراً من الخميس 12 أغسطس/آب، وسط توقعات لدراسة خاصة، بـ"ارتفاعات كبيرة" مقبلة في أسعار تلك المواد.

جاء إعلان "المركزي" بعد ساعات من إبلاغ حاكمه، رياض سلامة، المجلس الأعلى للدفاع أن المصرف "لم يعد قادراً على دعم شراء المحروقات"، وفق ما قاله وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، للصحفيين.

الأسعار ستلتهب

فقد أفاد "المركزي اللبناني"، في بيان، بأنه "اعتباراً من 12 أغسطس/آب الجاري، سيقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمداً الآلية السابقة إياها، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعاً لأسعار السوق".

كما أضاف "المركزي"، في بيانه، أنه "يعود لوزارة الطاقة تحديد الأسعار الجديدة للمحروقات".

فيما لم يصدر حتى منتصف ليل الأربعاء-الخميس، جدول الأسعار الجديد من قِبل الوزارة.

غير أن دراسة أعدَّتها شركة "الدولية للمعلومات" (لبنانية/خاصة)، صباح الأربعاء، توقعت أنه في حالة استيراد المحروقات بسعر صرف الدولار في السوق، فإن ذلك سينعكس بـ"ارتفاع كبير" في أسعار تلك المواد.

وفقاً لهذه الدراسة فإن سعر صفيحة (20 لتراً) البنزين سيرتفع من نحو 75 ألف ليرة إلى 336 ألف ليرة لبنانية، في وقت يبلغ الحد الأدنى للأجور بلبنان 675 ألف ليرة.

أما سعر صفيحة المازوت (ديزل)، فسيرتفع من 57 ألف ليرة إلى نحو 279 ألف ليرة لبنانية، وفق الدراسة ذاتها.

رفع الدعم عنها

حسب بيانات رسمية، تبلغ تكلفة برنامج الدعم اللبناني للمواد الأساسية نحو 6 مليارات دولار سنوياً، يذهب نصفها لدعم الوقود.

فيما تجاوز سعر صرف الدولار في السوق الموازية (السوداء) 20 ألف ليرة، مقارنة بـ1510 ليرات في السوق الرسمية.

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، قررت الحكومة تأمين تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة بدلاً من 1500 ليرة للدولار الواحد.

منذ شهور، يعاني لبنان شحاً في المحروقات؛ ما تسبب بإغلاق معظم المحطات ومحلات تجارية تعمل على الوقود، مثل مطاحن الحبوب، واصطفاف الناس في طوابير للحصول على الوقود.

بينما يعود سبب شح الوقود إلى عدم وفرة النقد الأجنبي اللازم لاستيراد كميات كافية لحاجة السوق المحلية، وسط انهيار أسعار الصرف.

تحميل المزيد