ذكرت وكالة الأنباء السويدية (تي. تي)، أن نحو مئة شخص تجمعوا أمام محكمة في ستوكهولم، الثلاثاء 10 أغسطس/آب 2020، للاحتجاج على النظام الإيراني في اليوم الأول لمحاكمة مواطن إيراني يبلغ من العمر 60 عاماً للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وقتل.
إذ تحتجز السويد الرجل، الذي امتنع ممثلو الادعاء عن ذكر اسمه، منذ عامين تقريباً، وتتهمه بلعب دور رئيسي في إعدام سجناء سياسيين بأوامر الحكومة داخل سجن كوهردشت في كرج بإيران عام 1988.
قال ممثلو الادعاء أثناء إعلان التهم، الشهر الماضي، إن المتهم ينفي ضلوعه فيها، وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها متهم أمام المحكمة لاتهامه بالمشاركة في هذه العمليات.
بموجب القانون السويدي، يحق للقضاء محاكمة السويديين والأجانب بتهمة ارتكاب جرائم منافية للقانون الدولي خارج البلاد.
من المرجح أن تسلط هذه المحاكمة الضوء على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي جرى تنصيبه رسمياً الأسبوع الماضي، والخاضع لعقوبات أمريكية بسبب ماضيه، الذي يشمل ما تقوله الولايات المتحدة وناشطون بضلوعه كواحد من أربعة قضاة في الإشراف على عمليات القتل في 1988.
رداً على سؤال بشأن هذه الاتهامات قال رئيسي للصحفيين بعد انتخابه، في يونيو/حزيران، إنه دافع عن الأمن القومي والحقوق.
بينما ذكرت السلطات السويدية أن الرجل الذي يحاكم في ستوكهولم كان مسؤولاً في الادعاء، يعمل في السجن، ويشتبه في ضلوعه في قتل عدد كبير من السجناء المنتمين إلى جماعة مجاهدي خلق الإيرانية أو المتعاطفين معها، فضلاً عن قتل معارضين سجناء آخرين.
فيما قالت منظمة العفو الدولية إن عدد من جرى إعدامهم يبلغ نحو 5 آلاف، مضيفة في تقرير في 2018 أن "العدد الفعلي قد يكون أعلى". ولم تعترف إيران قط بهذه العمليات، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أبريل/نيسان 2022.