إثيوبيا تلغي وقف إطلاق النار في إقليم “تيغراي”.. دعت جميع مواطنيها “القادرين” للانضمام إلى الجيش

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/10 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/10 الساعة 15:54 بتوقيت غرينتش
الحرب في منطقة تيغراي الإثيوبية/رويترز

أعلنت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء 10 أغسطس/آب 2021، إلغاء وقف إطلاق النار المعلن منذ يونيو/حزيران الماضي مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" شمالي البلاد، داعية جميع مواطنيها "القادرين" إلى الانضمام للجيش والقوات الخاصة والميليشيات في القتال الدائر.

حيث جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد، نشر على تويتر، أن أديس أبابا "قررت مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وإلغاء وقف إطلاق النار".

فيما جددت الحكومة الإثيوبية، في بيانها، وصف الجبهة بأنها "منظمة إرهابية"، مشدّدة على أن العمليات العسكرية في إقليم تيغراي ستضع في أولوياتها سلامة ساكنيه وأمنهم.

الانضمام للجيش

كما حمل البيان رسالة من آبي أحمد، دعا خلالها لحشد كل المواطنين في القتال ضد "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قائلاً: "آن الأوان لأن ينضم جميع الإثيوبيين القادرين الذين بلغوا سن الرشد إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات بدافع حب الوطن".

بيان آبي أحمد طالب أيضاً أبناء شعبه بأن يكونوا "عيون وآذان البلد من أجل تعقب وكشف الجواسيس والعملاء" لقوات جبهة تحرير تيغراي.

هذا البيان شديد اللهجة جاء بعد مضي حوالي ستة أسابيع من إعلان الحكومة وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي، وبعد أسابيع من التعبئة من قِبل الحكومة، بما في ذلك التجنيد العسكري وحملات التبرع بالدم، حيث توغلت قوات تيغراي في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين لإثيوبيا.

بينما لم يتسنَّ على الفور التواصل مع المتحدث باسم قوات إقليم تيغراي أو ممثل من طرف آبي للتعليق.

وقف إطلاق النار

كانت أديس أبابا قد أعلنت، في 28 يونيو/حزيران الماضي، وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي، بعد أن استردت قوات تيغراي السيطرة على العاصمة الإقليمية مقلي من القوات الاتحادية. وقالت الحكومة إن قرار وقف إطلاق النار اتُّخذ لأسباب إنسانية، وسيظل ساري المفعول لحين انتهاء موسم الزراعة.

يذكر أن موسم الزراعة الرئيسي يستمر من يونيو/حزيران حتى سبتمبر/أيلول.

في هذا الإطار، قال بيان آبي أحمد: "أصبح من الواضح أن مزارعي تيغراي لن يتمكنوا من الزراعة بسلام ما لم يتم الفصل الأبدي بين شعب تيغراي والجماعة الإرهابية".

منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع بداية الحرب في الإقليم بين القوات الإثيوبية وعناصر الجبهة الشعبية، قتل آلاف الأشخاص، ونزح حوالي 300 ألف شخص خارج تيغراي مع اتساع نطاق الصراع.

يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية، أعلنت، في وقت سابق من العام الجاري أن حزب تيغراي الحاكم السابق، الذي كان يهيمن لفترة طويلة على الحكومة الفيدرالية قبل تولي آبي السلطة، "جماعة إرهابية".

جدير بالذكر أن رقعة المعارك اتسعت في الأسابيع الأخيرة إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين، فيما أدت المعارك إلى نزوح حوالي 170 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي لفتت إلى أن حوالي أربعة ملايين في تيغراي وأمهرة وعفر يواجهون حالة انعدام للأمن الغذائي بلغت المستوى الذي يوصف بحد الأزمة أو الطوارئ.

تحميل المزيد