أعلنت الوكالة الفيدرالية للغابات في روسيا، الإثنين 9 أغسطس/آب 2021، أن المساحات التي تشهد حرائق شرقي البلاد بلغت حتى الآن قرابة مليون و793 ألف هكتار من الأراضي.
الوكالة أشارت في بيان إلى أن الجهود تتواصل لإخماد الحرائق المتواصلة في مناطق مختلفة من البلاد، لافتةً إلى إخماد حرائق في 44 نقطة مختلفة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
لكن لا يزال 176 حريقاً مشتعلاً وتبلغ مساحتها الإجمالية قرابة مليون و793 ألف هكتار، فيما يعمل 7 آلاف عامل إطفاء، ومئات المركبات، في أعمال إخماد الحرائق التي تمت السيطرة على 372 منها، خلال الأسبوع الأخير.
كانت روسيا قد سجلت خلال السنوات الأخيرة درجات حرارة عالية، ويعتبرها العديد من العلماء أنها ناجمة عن التغيرات المناخية.
أدى الطقس الحار وإهمال قواعد السلامة إلى اندلاع عدد متزايد من الحرائق، وجعلت الغابات التي تغطي مساحات شاسعة من روسيا تحديد الحرائق الجديدة تحدياً كبيراً على السلطات.
بدأت النيران في الانتشار مجدداً اعتباراً من الأربعاء الماضي، وأرسلت وزارة الدفاع الروسية وحدات إضافية للمنطقة للمساعدة في إخمادها.
يأتي ذلك بينما تواجه دول عدة حول العالم حرائق ضخمة، أبرزها اليونان، وتركيا، وكندا التي تستمر حرائق الغابات فيها في أكثر من 100 موقع، ووفق معطيات المركز الكندي المشترك لإخماد الحرائق، فإن مساحة المناطق التي التهمتها نيران الحرائق بكندا بلغت 2.5 مليون هكتار.
تعد هذه الحرائق إحدى نتائج التغير المناخي الذي تشهده الأرض، وكشفت مسودة تقييم للأمم المتحدة الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، أن منطقة المتوسط تعد "مركز التغيّر المناخي"، إذ ستشهد تلك البلدان موجات حر غير مسبوقة إضافة إلى جفاف وحرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
أشار التقرير الأممي إلى أن سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط البالغ عددهم أكثر من نصف مليار يواجهون "مخاطر مناخية مترابطة للغاية".
تتوقع المسودة أن ترتفع درجات الحرارة في أنحاء المتوسط أسرع من المعدّل العالمي في العقود القادمة، ما يهدد قطاعات الزراعة والثروة السمكية والسياحة التي تعد حيوية للغاية.
كذلك سيواجه عشرات ملايين السكان الإضافيين خطراً متزايداً جرّاء شح المياه والفيضانات والتعرّض لدرجات حرارة شديدة قد تكون مميتة.