المغرب يلجأ للقضاء الإسباني لمواجهة اتهامات التجسس عبر “بيغاسوس”.. كلّف مكتب محاماة باتخاذ الإجراءات

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/07 الساعة 19:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/07 الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش
الحكومة المغربية نفت أكثر من مرة اتهامات التجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية/ الأناضول

كلّف المغرب مكتب محاماة بمباشرة إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسبانية، على خلفية نشر ادعاءات تتهمه بالتجسس عبر استخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.

حيث قالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، السبت 7 أغسطس/آب 2021، إن المملكة ستباشر من خلال مكتب المحاماة "إيرنيستو دياث-باستين إي أبوغادوس"، إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسبانية، "على خلفية النشر والبث المتكرر على التراب الإسباني لافتراءات كاذبة، مغرضة ومضللة ضد المملكة".

كما نقلت الوكالة بياناً لمكتب المحاماة الإسباني المكلف من جانب الرباط، جاء فيه أن "المملكة المغربية لم يسبق لها الحصول على البرنامج المسمى بيغاسوس أو استعماله، والمعلومات الأخيرة المنشورة حول هذا الموضوع كاذبة ومغرضة".

البيان أضاف أن "أولئك الذين يدّعون عكس ذلك، سيتعين عليهم الرد أمام المحكمة".

فيما لم يحدد البيان طبيعة الإجراءات ولا الجهات التي يسعى المغرب إلى مقاضاتها أمام القضاء الإسباني.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية كانت قد نفت أكثر من مرة اتهامات التجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستخدام البرنامج الإسرائيلي، مؤكدة أنها لن تترك "الأكاذيب والأخبار الكاذبة التي تم نشرها في الأيام الأخيرة دون عقاب".

العديد من الدعاوى القضائية

كانت السلطات المغربية قد أعلنت مؤخراً رفع دعوى قضائية ضد شركة نشر صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، لاتهامها المملكة باستخدام برنامج "بيغاسوس" من أجل "التجسس والتنصت على الهواتف المحمولة للعديد من السياسيين والصحفيين وشخصيات أخرى كحقيقة مثبتة وفي تقارير أخرى كاشتباه".

جاءت مقاضاة المغرب للشركة الألمانية بعد رفع دعاوى مماثلة في 22 يوليو/تموز الماضي، ضد منظمتي العفو الدولية، و"فوربيدن ستوريز"، اللتين تقفان وراء اتهام الرباط باختراق هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية من خلال برنامج التجسس.

كما رفعت السلطات المغربية دعوى قضائية ضد كل من صحيفة "لوموند"، وموقع "ميديا بارت"، و"فرانس راديو" بفرنسا، في 28 يوليو/تموز الماضي، وذلك بتهمة التشهير.

يشار إلى أن صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت، الشهر الماضي، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستُخدم لأغراض سيئة".

التحقيق لفت إلى أن "حكومات 10 بلدان على الأقل، من بين عملاء شركة NSO الإسرائيلية"، بينها المغرب ودول عربية أخرى.

جدير بالذكر أن برنامج "بيغاسوس" يستخدم للتنصت على ناشطين بحقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم.

كانت شركة "NSO" قد تأسست عام 2010، ويعمل بها نحو 500 موظف، وتتخذ من تل أبيب مقراً لها.

تحميل المزيد