قال مسؤول بحركة النهضة في تونس، الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، إن وزارة الداخلية وضعت القيادي البارز في حزب النهضة الإسلامي والوزير السابق أنور معروف تحت الإقامة الجبرية دون معرفة الأسباب وراء ذلك، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
شغل أنور معروف منذ سنة 2019 منصب وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي وتولّى قبل ذلك خطّة رئيس مجلس إدارة دار الصباح ومدير القطب التكنولوجي للكرامة القابضة، كما عمل بين سنتي 2012 و2013 مستشاراً لدى وزير تكنولوجيات الاتصال.
حركة النهضة تدعو لحوار وطني
يأتي ذلك بينما دعا مجلس شورى حركة "النهضة" في تونس، الخميس 5 أغسطس/آب، إلى "إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية"، وإنهاء تعليق اختصاصات البرلمان، مع قيام الحركة بـ"المراجعات الضرورية وتجديد برامجها"، في ضوء "رسائل الشارع".
كما أكد المجلس (أعلى هيئة في الحركة)، في بيان من 10 نقاط، "حرص حركة النهضة على نهج الحوار مع جميع الأطراف الوطنية، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية، لتجاوز الأزمة المركبة وتحقيق السلم الاجتماعي وإنجاز الإصلاحات الضرورية".
أضاف أن الحوار الوطني ضروري "للخروج من الأزمة، والتعجيل باستعادة المالية العمومية لتوازناتها والاقتصاد الوطني لعافيته".
فيما شدد على "ضرورة العودة السريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي، ورفع التعليق الذي شمل اختصاصات البرلمان، حتى يستعيد أدواره ويحسّن أداءه ويرتب أولوياته، بما تقتضيه المرحلة الجديدة".
كما أعرب عن "استعداد حركة النهضة للتفاعل الإيجابي للمساعدة على تجاوز العراقيل وتأمين أفضل وضع لاستئناف المسار الديمقراطي".
سعيّد: لا عودة إلى الوراء
من جهته، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، إنه "لا عودة إلى الوراء" ولا حوار مع من وصفهم "بخلايا سرطانية"، في إشارة إلى رفضه الحوار مع خصومه الذين وصفوا سيطرته على السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان بالانقلاب.
سعيد قال في مقطع مصور نشرته الرئاسة رداً على الدعوات لإجراء محادثات بشأن الأزمة: "لا حوار إلا مع الصادقين"، ولا يمكن الحوار مع "الخلايا السرطانية".
أضاف: "خبز وماء ولا عودة للوراء"، في إشارة لشعار شهير ردده المحتجون في 2011 ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي حين صدحت حناجرهم بشعار "خبز وماء وبن علي لا".
بعد مرور حوالي 11 يوماً من الخطوة المفاجئة، لم يعين سعيد رئيساً جديداً للوزراء، ولم يعلن عن أي خطوات لإنهاء حالة الطوارئ أو خطة للفترة المقبلة.
فيما دعاه اتحاد الشغل ذو التأثير القوي وكذلك الولايات المتحدة وفرنسا، إلى الإسراع بتعيين حكومة جديدة. ويعد اتحاد الشغل خارطة طريق لإنهاء الأزمة ويقول إنه سيقدمها لسعيد.