أعلن اتحاد غرف تجارة مصر، الخميس 5 أغسطس/آب 2021، عن مقترح لرفع سعر رغيف الخبز المدعم 300% إلى 20 قرشاً، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عزمه رفع سعر الخبز المدعم، ما أثار غضب المصريين الذين اعتبروا القرار يمس بقدرتهم الشرائية.
قال الاتحاد في بيان، إن تحريك سعر رغيف الخبز المدعم لن يكون له أي أثر على سعر الخبز السياحي الذي يباع بخمسين قرشا (3 سنتات)، وجنيه للمستهلكين (6 سنتات)، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
إذ قال الرئيس المصري، الثلاثاء 3 أغسطس/آب، إن الوقت حان لزيادة سعر رغيف الخبز المدعوم، وأضاف السيسي أنه لا يتحدث عن زيادة كبيرة في السعر، لكن زيادة السعر باتت ضرورة.
السيسي قال أيضاً: "جه الوقت إن رغيف الخبز المدعم أبو 5 قروش يزيد تمنه، مش معقول أدّي (أُعطي) 20 رغيفاً بثمن سيجارة"، وأضاف: "الكلام ده لازم يتوقف ونعيد تنظيمه بشكل مناسب.. رغيف العيش بيكلفنا 65 قرش، وهذا الأمر لازم يتوقف".
قرار الرئيس المصري أثار ردود فعل غاضبة بين المصريين وتصدر وسم #إلا_رغيف_العيش قائمة التريند على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر تداولاً في مصر.
فيما كان يبلغ سعر رغيف الخبز المدعم في مصر 0.05 جنيه مصري (5 قروش) ما يعادل نحو 0.0032 دولار، أي أن سعر رغيف الخبز المدعوم يبلغ أقل من سنت واحد.
وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز"، فإن رغيف الخبز المدعوم يخصص لنحو 60 مليون شخص في مصر بمعدل 5 أرغفة يومياً، ويأتي ذلك في إطار برنامج دعم حكومي.
بلغت فاتورة الدعم التمويني في الميزانية المصرية لعام 2020 – 2021 نحو 84 مليار جنيه (حوالي 5.2 مليار دولار) تشمل 42.5 مليار جنيه (نحو 2.5 مليار دولار) لدعم رغيف الخبز.
بينما أشارت مديريات التموين والتجارة الداخلية المصرية إلى أن تكلفة رغيف الخبز تبلغ 67 قرشاً، بينما الخبز المدعوم يباع بسعر 5 قروش، أي أن الحكومة المصرية تتحمل 62 قرشاً من التكلفة.
فيما لم يتغير سعر رغيف الخبز خلال السنوات الماضية، لكنه في أغسطس/آب 2020 جرى تخفيض وزنه من 110 غرامات إلى 90 غراماً، أي تخفيض الوزن بنسبة 18%.