أقدمت الإمارات، بشكل رسمي، على تسليم الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة النفط الحكومية الجزائرية "سوناطراك" عبدالمؤمن ولد قدور، إلى الجزائر، على خلفية متابعته في قضية فساد، وذلك وفق ما أعلنه التلفزيون الجزائري، الأربعاء 4 أغسطس/آب 2021، في بيان مقتضب.
جاء في البيان نفسه أنه "بعد تسليمه من قِبل السلطات الإماراتية، ترقبوا صور وصول الرئيس المدير العام (الرئيس التنفيذي) الأسبق لمجمع سوناطراك عبدالمؤمن ولد قدور".
هذا الإعلان جاء بعد أن تداول نشطاء على مواقع التواصل في البلاد، الثلاثاء، أنباء تفيد بأن طائرة رئاسية انطلقت من مطار "بوفاريك" العسكري جنوبي العاصمة الجزائر، متوجهة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، بحسب مواقع متخصصة في رصد حركة الملاحة الجوية.
وكان القضاء الجزائري قد أصدر في فبراير/شباط الماضي، أمراً دولياً بالقبض على ولد قدور؛ لاتهامه في ملف فساد مرتبط بشراء مصفاة "أوغوستا" النفطية في جزيرة صقلية الإيطالية.
فخلال وجود ولد قدور في منصبه، أعلنت "سوناطراك"، في ديسمبر/كانون الأول 2018، الاستحواذ على هذه المصفاة، التي كانت مملوكة لشركة "إكسون موبيل" الأمريكية، وذلك بتكلفة 700 مليون دولار.
في مارس/آذار الماضي، أوقفت السلطات الإماراتية ولد قدور، في مطار دبي الدولي، بينما كان يعتزم التوجه إلى سلطنة عمان، بعد أن وصل للبلاد قادماً من فرنسا، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.
جديرٌ ذكره، أن ولد قدور يواجه تهماً تشمل تبديد أموال، وإساءة استغلال الوظيفة، ومنح امتيازات غير مستحقة، بجانب قضية صفقة شراء مصفاة "أوغوستا" النفطية، وفق وسائل إعلام محلية.
وكانت محكمة جزائرية قد فتحت مطلع يوليو/تموز 2020، تحقيقاً في صفقة الاستحواذ على هذه المصفاة بسبب شبهات فساد.
وتبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة "أوغوستا" 200 ألف برميل نفط يومياً، أي 10 ملايين طن سنوياً، وهي تضم مصنع التكرير في أوغوستا، و3 مستودعات نفطية في باليرمو ونابولي وأوغوستا.