قتلى وإصابات في انفجار قوي وإطلاق نار بأفغانستان.. وأمريكا تتهم حركة طالبان بالوقوف خلف الحادث

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/03 الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/03 الساعة 20:51 بتوقيت غرينتش
مقاتلون من القوات الحكومية الأفغانية - رويترز

أعلن مسؤولون في الشرطة الأفغانية أن انفجاراً قوياً هز العاصمة كابول، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، أعقبه إطلاق عشوائي للنيران قرب "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين على الأقل، فيما اتهمت أمريكا حركة طالبان بالوقوف خلف هذا الحادث.

هذا الانفجار نتج على خلفية وقوع هجوم بسيارة مفخخة استهدف داراً للضيافة تعود للقائم بأعمال وزير الدفاع بسم الله محمدي، بحسب وسائل أفغانية.

حيث نقلت قناة طلوع نيوز المحلية عن مصادر محلية (لم تسمها) أن محمدي لم يكن موجوداً في المكان أثناء الهجوم وسط العاصمة كابول.

لكن مسؤولاً أمنياً كبيراً قال إن الانفجار نجم على الأرجح عن سيارة ملغومة، وكان يستهدف على ما يبدو منزل عضو في البرلمان، مؤكداً أن مسلحين اثنين لا يزالان في المنطقة ويشتبكان مع قوات الأمن.

احتجاجات ليلية

بعد دقائق من وقوع الانفجار "الكبير"، خرج مئات المدنيين إلى شوارع كابول وأخذوا يكبرون تعبيراً عن تأييدهم لقوات الحكومة والمعارضة لطالبان.

كما نظم الأهالي مسيرة ليلية في أنحاء المدينة، وانضم معظمها من الرجال وبعض النساء إلى المظاهرات، حاملين شموعاً وعلم أفغانستان للإشارة إلى معارضة موحدة لحركة طالبان.

بينما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور.

في حين لفت سكان محليون إلى أن منازل عديدة لمسؤولين أفغان ومشرعين وسكان بارزين طُوقت في الاشتباكات المتواصلة.

من جهته، قال غلام دستاجير نزاري، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن ثلاثة على الأقل قُتلوا وأُصيب سبعة بجراح، لافتاً إلى أن الاشتباكات مستمرة.

كما أشار مستشفى الطوارئ بالمدينة في تغريدة على موقع "تويتر" إلى أنه استقبل حتى الآن سبعة جرحى أصيبوا في الهجوم.

"بصمات طالبان"

بدورها، قالت الولايات المتحدة إن هذا الانفجار يحمل بصمات حركة طالبان، وإن أحد مخاوف واشنطن العديدة بشأن أفغانستان هو احتمال تحول الصراع فيها إلى حرب أهلية.

حيث ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أنه "إذا سعت طالبان إلى القيام بأعمال تتعارض مع مشاركتها في محادثات السلام في الدوحة فستكون منبوذة دولياً.. والقلق يساورنا جميعاً، وأحد أهم بواعث القلق العديدة أن النتيجة ستكون حرباً أهلية".

جدير بالذكر أن الاشتباكات احتدمت بين القوات الأفغانية وحركة طالبان بجميع أنحاء البلاد في وقت تبسط فيه الحركة سيطرتها على نقاط التفتيش ومراكز التجارة ومشاريع البنية التحتية.

وناشدت القوات الأفغانية سكان مدينة لشكركاه الجنوبية مغادرة منازلهم والابتعاد عن المناطق التي تسيطر عليها طالبان؛ حيث تعتزم تلك القوات شن عمليات ضد الحركة.

بدورها، ذكرت طالبان أن مقاتليها في كابول قتلوا حاكم منطقة بإقليم ميدان وردك وسط البلاد، يوم الثلاثاء، في أحدث حلقة ضمن سلسلة من أعمال القتل التي تنفذها الحركة بهدف القضاء على كبار المسؤولين الحكوميين والنشطاء.

تحميل المزيد