عُثر على ناشط بيلاروسي مفقود مشنوقاً في حديقة في العاصمة الأوكرانية، كييف، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقاً في جريمة القتل.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الناشط البيلاروسي هو فيتالي شيشوف، الذي كان يترأس "البيت البيلاروسي" في أوكرانيا، وهو منظمة غير حكومية تساعد المواطنين الراغبين بالفرار جراء القمع في بيلاروس.
الشرطة قالت في بيان إن "شيشوف، الذي فقد في كييف أمس، عُثر عليه اليوم مشنوقاً في إحدى حدائق كييف، ليس بعيداً عن المكان حيث كان يقيم"، مؤكدةً أنها "ستتابع كل الخيوط بما في ذلك جريمة قتل مقنعة بصورة انتحار".
كان الناشط قد ذهب لممارسة رياضة الركض في كييف صباح أمس الإثنين، لكنه لم يعد وتعذر الاتصال به على هاتفه النقال، ونقلت المنظمة الحقوقية "فياسنا" على تيلغرام عن أصدقاء شيشوف قولهم إن "غرباء" تتبعوه أثناء ممارسته الركض مؤخراً.
يأتي ذلك بينما يكثّف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو حملة القمع ضد كافة أشكال المعارضة، منذ تظاهرات الاحتجاج غير المسبوقة التي اندلعت العام الماضي.
على خلفية حملة القمع الشرسة، فر كثير من البيلاروسيين من بلادهم، غالبًا إلى أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، على خلفية حملة القمع في بيلاروسيا، وهي جمهورية سوفييتية سابقة يحكمها لوكاشينكو منذ العام 1994 بقبضة من حديد.
تنديد أمريكي
يأتي ذلك أيضاً بعد إعلان العداءة البيلاروسية كريستسينا تسيمانوسكايا أنها أُجبِرت على الانسحاب من أولمبياد طوكيو، وتم تهديدها بالمغادرة القسرية لليابان لانتقادها اتحاد بلادها لألعاب القوى على مواقع التواصل الاجتماعي.
منحت بولندا تأشيرة إنسانية إلى العداءة البيلاروسية التي قالت إنها تخشى أن تُسجن إذا عادت إلى بلدها.
أثارت حادثة اللاعبة انتقادات من أمريكا لبيلاروسيا، وهاجم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، محاولة إجبار العداءة على العودة إلى البلاد ووصفها بأنها "قمع عابر للحدود" غير مقبول.
كتب بلينكن على تويتر اليوم الثلاثاء: "حاول نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ارتكاب فعل آخر من صور القمع العابرة للحدود: محاولة إجبار الأولمبية كريستينا تسيمانوسكايا على المغادرة لمجرد أنها مارست حقها في حرية التعبير".
أضاف أن "مثل هذه الأفعال تخالف الروح الأولمبية، وهي إهانة للحقوق الأساسية ولا يمكن التغاضي عنها".
كانت مجموعة من مشجعي اللاعبة، قد قالت إن تسيمانوسكايا ستسافر إلى بولندا يوم غدٍ الأربعاء إذ منحتها وارسو تأشيرة إنسانية.
يُذكر أن بيلاروسيا أرغمت في مايو/أيار الماضي طائرة تابعة لشركة "رايان إير"، كانت في طريقها من اليونان إلى ليتوانيا، على الهبوط في عاصمتها "مينسك"، من أجل اعتقال ناشط معارض يدعى رومان بروتاسيفيتش (26 عاماً) كان على متنها، مما فجّر موجة من الإدانات الدولية، خاصة من الاتحاد الأوروبي.
حسب وكالة رويترز للأنباء، فإن القرار البيلاروسي جاء بأمر من رئيسها لوكاشينكو، وهو القرار الذي وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأنه "غير مقبول على الإطلاق".