إسرائيل تلوح بتحرك “فردي” ضد إيران.. بينيت: انتهى زمن الجلوس بكل راحة في طهران

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/03 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/03 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/رويترز

لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، "التحرك الفردي" من قبل إسرائيل ضد إيران، وفق ما ذكره خلال جولة، في مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية للجيش الإسرائيلي، برفقة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

تنفي إيران أي دور لها في الهجوم الذي وقع يوم الخميس 29 يوليو/تموز الماضي، وقُتل فيه اثنان من أفراد الطاقم، وهما بريطاني وروماني، بينما تتهمها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا بالضلوع في الهجوم.

تعبئة إسرائيلية للرد على إيران

قال بينيت بحسب بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأرسل نسخة منه لوكالة الأناضول "انتهى زمن الجلوس بكل راحة في طهران، وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك، نعمل على حشد العالم، ولكن في موازاة ذلك نعلم أيضاً كيف نعمل بمفردنا، إيران تعلم ما هو الثمن الذي نجنيه عندما يهدد أحد أمننا".

تطرّق بينيت إلى حادث استهداف سفينة ميركير ستريت، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، الخميس الماضي، في المحيط الهندي، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها.

في هذا الصدد قال بينيت "فور الهجوم الإيراني على السفينة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي دول أخرى، لا يساور أحد الشك في هوية الطرف الذي يقف وراء هذا الحدث، ولكننا قدمنا أدلة قاطعة لتأكيد ذلك".

أضاف: "في موازاة ذلك، للأسف الشديد، ينوي ممثل عن الاتحاد الأوروبي حضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مصطفى رئيسي".

تابع "رئيسي هو أكثر رئيس إيراني تطرفاً حتى اليوم، والمنافسة في هذا المجال قاسية، أقول من هنا للاتحاد الأوروبي: لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان، وفي موازاة ذلك تكريم قاتل وجلاد قام بتصفية المئات من المعارضين للنظام الإيراني".

طهران تحذر من أي استهداف 

من جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين 2 أغسطس/آب، إن إيران ستردّ على وجه السرعة على أي تهديد لأمنها، وذلك بعد أن أنحت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل باللائمة على طهران في هجوم على ناقلة تشغلها شركة إسرائيلية قبالة عُمان.

إذ قالت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد إنهما ستعملان مع شركائهما للرد على هجوم الأسبوع الماضي، على الناقلة ميرسر ستريت، التي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية.

نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قوله "إيران لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها الوطنية، وسترد دون إبطاء وبقوة على أي مغامرة محتملة".

فيما قالت البحرية الأمريكية، التي كانت ترافق الناقلة بحاملة الطائرات رونالد ريغان، يوم السبت، إن الدلائل الأولية "تشير بوضوح" إلى هجوم بطائرة مسيرة.

إسرائيل "ستسوي الحساب"

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الهجوم يمثل تكثيفاً لما وصفه بالتصعيد الإيراني، واتهم طهران بتعمد إيذاء المدنيين وقتلهم.

أضاف غانتس أمام البرلمان الإسرائيلي "تمتلك إسرائيل مجموعة متنوعة من الأدوات والخيارات للدفاع عن مواطنيها، وسنسوي الحساب مع من يحاول إيذاءنا، أياً من كان، في الزمان والمكان وبالطريقة التي تناسبنا وتناسب (احتياجات) أمننا".

قال مسؤول إيراني لم يُنشر اسمه لوكالة أنباء نور نيوز "إيران تعتبر تهديدات المسؤولين الغربيين والنظام الصهيوني مجرد دعاية". وأضاف المسؤول للوكالة المقربة من المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني "وستتحمل واشنطن ولندن المسؤولية بشكل مباشر عن العواقب".

في واشنطن، توقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "رداً جماعياً"، وقال إنه لا يعتقد أن الحادث مؤشر بالضرورة على أي شيء بخصوص الرئيس الإيراني المقبل إبراهيم رئيسي، الذي يتولى منصبه يوم الخميس المقبل.

تحميل المزيد