ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، الأحد 1 أغسطس/آب 2021، أن شركتي فايزر وموديرنا رفعتا أسعار لقاحي كوفيد-19 في أحدث عقود التوريد للاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة البريطانية نقلاً عن أجزاء اطلعت عليها من العقود إن السعر الجديد للقاح فايزر بلغ 19.50 يورو للجرعة مقارنة مع 15.50 يورو من قبل، وبلغ سعر لقاح موديرنا 25.50 دولار للجرعة ارتفاعاً من 19 يورو في أول صفقة توريد، ولكنه ظل أقل من السعر المتفق عليه من قبل وهو 28.50 دولار بسبب زيادة حجم الطلبية، وفقاً لما ذكرته الصحيفة نقلاً عن مسؤول على صلة بالأمر.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت أن الاتحاد الأوروبي يوشك أن يحقق هدفه بالتطعيم الكامل لما لا يقل عن 70% من السكان البالغين بحلول نهاية الصيف.
وقالت لاين في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إنّ 70% على الأقل من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، حصلوا على جرعة واحدة من لقاح كورونا، وذكرت أنّ 57% من البالغين حصلوا على جرعتين من لقاح فيروس كورونا.
وبحسب معطيات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض، تتصدر مالطا القارة الأوروبية في أعلى معدل للتطعيم (48%) فيما جاءت بلغاريا في المرتبة الأخيرة بنسبة 18.5%.
وفي مايو/أيار، قال الاتحاد الأوروبي إنه ينتظر تلقي أكثر من مليار جرعة من اللقاحات بحلول نهاية سبتمبر/أيلول من أربع من شركات الأدوية.
شهادة لقاح كورونا
وكان الاتحاد الأوروبي قدَّم شهادته الرقمية لإثبات لقاح كورونا، والتي تسمح لسكان الاتحاد الأوروبي بالتحرك بِحرية في الكتلة المكونة من 27 دولة.
وتمثل الشهادة إجازة لتحرُّك المواطنين الذين تم تطعيمهم بأحد اللقاحات الأربعة المصرح بها من قِبل وكالة الأدوية الأوروبية إلى جانب اختبار سلبي، أو تقديم دليل على تعافي المسافر مؤخراً من الفيروس.
ويعتبر البعض هذه الشهادة الرقمية نموذجاً محتملاً للسفر في عصر كورونا ووسيلة لتعزيز الاقتصادات.
وهذه اللقاحات المعتمدة هي من شركة فايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون وأسترازينيكا، باستثناء اللقاح المصنَّع في الهند، كما يمنع دخول الحاصلين على اللقاح الصيني أو الروسي.
ورغم قرار الاتحاد الأوروبي، فإن بعض الدول الأوروبية قررت تطبيق قوانينها الخاصة، الأمر الذي أربك السياح والمسافرين.
وبينما تسمح العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وضمن ذلك بلجيكا وألمانيا وسويسرا، للأشخاص بالدخول إذا كانت لديهم لقاحات غير معتمدة من الاتحاد الأوروبي؛ فإن العديد من الدول الأخرى، وضمنها فرنسا وإيطاليا، ترفض.
وبالنسبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين لا يستطيعون اختيار اللقاحات التي يحصلون عليها، فإنَّ خطر أن يصبح مزيد من الأماكن انتقائية بشأن اللقاحات المعترف بها، لاسيما بالنظر إلى معدلات الفاعلية المتفاوتة، فإن العواقب الكبرى تتركز على قطاعي التجارة الدولية والسياحة.