تعهدت أمريكا، الأحد 1 أغسطس/آب 2021، بالعمل مع شركائها للتوصل إلى "رد مناسب"، بشأن هجوم إيران على ناقلة النفط الإسرائيلية، في الوقت الذي نفت فيه طهران رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم.
وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في إدانتنا القوية للهجوم على ناقلة النفط ميركير ستريت (M / T Mercer Street)، وهي سفينة تجارية كانت تمر بسلام عبر شمال بحر العرب في المياه الدولية".
أكدت الوزارة اتهاماتها التي وجهتها لإيران بالوقوف وراء الهجوم، قائلة: "بناء على مراجعة المعلومات المتاحة، نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات مسيرة متفجرة، التي تستخدمها بشكل متزايد في أنحاء المنطقة".
استنكرت الوزارة الهجوم الذي وصفته بأنه "لا مبرر له، ويتبع نمطاً من الهجمات والسلوك العدواني"، محذرة من أن هذه الخطوة "تهدد حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي، والنقل والتجارة الدولية، وحياة من كانوا على متن السفن المذكورة".
الوزارة أضافت: "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا المقبلة، ونتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن التوصل إلى الرد المناسب، والذي سيكون وشيكاً"، وأنهت الوزارة بيانها بتقديم العزاء لأسر ضحايا الهجوم.
في وقت سابق أمس الأحد، قال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، في بيان: "من المرجح للغاية أن إيران هاجمت الناقلة بطائرة أو أكثر من الطائرات المسيرة"، مضيفاً أن "بلاده وحلفاءها خططوا لرد منسق على الهجوم".
في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في تصريحاته خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أن "لدى المخابرات الإسرائيلية أدلة تربط إيران بالهجوم"، لكنه لم يقدمها.
إيران تنفي مسؤوليتها
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، استخدمت إيران والميليشيات المتحالفة معها طائرات مسيرة "انتحارية" في هجمات سابقة، إلا أن إسرائيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لم تقدم بعد أدلة مادية على الهجمة أو معلومات استخباراتية حول سبب لومها طهران.
ومن جهتها، نفت إيران مسؤوليتها عن الهجوم، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة المزاعم الموجهة ضد بلاده بأنها "لا أساس لها".
كانت قناة "العالم" الإيرانية قد قالت إن الهجوم على السفينة الإسرائيلية ردٌّ على هجوم إسرائيل على مطار الضبعة بسوريا، وذلك في تبنٍّ ضمني للهجوم.
يُذكر أنه في يوم الجمعة الفائت، أعلنت شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، استهداف سفينة ميركير ستريت، الخميس الفائت في المحيط الهندي، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها، هما مواطن روماني، ومواطن بريطاني.
الأشهر الماضية كانت قد شهدت العديد من الحوادث المشابهة، التي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تأتي في سياق الصراع الإسرائيلي-الإيراني.