قالت وسائل إعلام تركية الجمعة 30 يوليو/تموز 2201، إن 20 حريقاً لا تزال نشطة اليوم، في الوقت الذي أعلنت النيابة العامة عن فتح تحقيق حول شبهات بـ"حرائق مفتعلة" أسفرت حتى الآن عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات وتدمير آلاف الدونمات من الغابات والمناطق الزراعية، كما هددت المنتجعات السياحية.
وبحسب مديرية الغابات التركية، فقد اندلع 58 من حرائق الغابات في تركيا خلال اليومين الماضيين، في 17 مقاطعة مختلفة، 20 منها ما زالت نشطة في 7 محافظات، بما في ذلك أنطاليا أهم الوجهات السياحية في تركيا.
وقد أسفر أكبر حريق في مقاطعة أنطاليا، عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 183 بجروح، معظمهم بسبب استنشاق الدخان، وفقاً لمديرية الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد).
فيما قال وزير الزراعة والغابات التركي بكير باكديميرلي إن "الأحوال الجوية المعتادة في المنطقة حارة وجافة؛ مما يعني أن مخاطر نشوب حرائق مرتفعة بالفعل، وتغير المناخ يزيد من هذا الخطر".
وأضاف الوزير أن 77 منزلاً لحقت به أضرار في أنطاليا ونفق أكثر من 2000 من الحيوانات، مشيراً إلى أن 3 طائرات و38 طائرة هليكوبتر و472 عربة رش مياه و4 آلاف فرد يعملون على جهود مكافحة الحرائق في جميع الأنحاء.
من جانبها، عرضت قناة "تي.آر.تي" التركية الحكومية صوراً لفندق يتم إخلاؤه بواسطة قوارب في ميلاس.
كما قالت وسائل إعلام تركية إن الحريق الذي ما زال ممتداً في أنطاليا قد طال أكثر من 1200 هكتار من الأراضي، وقد وصلت ألسنة اللهب إلى ارتفاع 40 متراً في ظل سرعة هواء قدرت بـ80 كيلومتراً في الساعة.
تحقيق وشكوك
فيما أعلنت النيابة أنها بدأت تحقيقاً بعد شبهات بأن الحرائق التي اندلعت في نقاط مختلفة بنفس الوقت قد تمت بفعل فاعل.
فقد وجهت النيابة أصابع الاتهام نحو منظمة حزب العمال الكردستاني، وما يمتد منها من تشكيلات صغيرة، سمي أحدها بـ"أطفال النار"، وقد سبق أن نفذت مئات الحرائق المتعمدة، بحسب الصحيفة.
من جانبه، قال وزير العدل عبدالحميد غول في تغريدة على موقع تويتر: "يتم التحقيق في مصدر وسبب الحرائق في وطننا من جميع النواحي من قبل النيابة العامة، ويتم فحص كل الاحتمالات بعناية واتخاذ الخطوات اللازمة بدقة من قبل جميع المؤسسات ذات الصلة".
أما حكمت أوزتورك، خبير الغابات في المؤسسة التركية لمكافحة تآكل التربة، وهي منظمة غير حكومية، فقد قال في تصريح لشبكة CNN، إن سوء التصرف لدى كثير ممن ارتادوا تلك المناطق ذات الطابع السياحي خلال الفترة الأخيرة تسبب في 95% من الحرائق، فيما تسبب تغير المناخ في تفاقمها وسرعة انتشارها.
وقد أشار أوزتورك إلى أن منطقة الحرائق تقع داخل حوض البحر الأبيض المتوسط وهو إحدى أكثر المناطق عرضة لمخاطر تغير المناخ.