عقوبات أمريكية على 8 سجون لنظام الأسد ومسؤولين أمنيين كبار.. وألمانيا تحاكم طبيباً شارك بتعذيب سوريين

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/29 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/29 الساعة 06:05 بتوقيت غرينتش
الرئيس السوري بشار الأسد وسط جنوده/رويترز

فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء 28 يوليو/تموز 2021، عقوبات على ثمانية سجون يديرها جهاز المخابرات السوري، وكذلك على 5 مسؤولين أمنيين كبار، وذلك تزامناً مع توجيه المدعي العام الألماني تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لطبيب سوري عن جرائم تعذيب ارتكبها في مستشفيات النظام.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان: "كثير من السجون التي استُهدفت بالعقوبات أُبرزت في الصور التي قدمها قيصر، وهو مصور عسكري للجيش السوري خرج على النظام، وكشف معاملته القاسية للمعتقلين".

وأشار إلى أن "هذه العقوبات تهدف إلى تحقيق المحاسبة عن انتهاكات نظام الأسد"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد الذي تسببت حملته الوحشية على الاحتجاجات التي كان أغلبها سلمياً في اندلاع الحرب الأهلية السورية في أوائل عام 2011.

وفرضت أيضاً وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خمسة من كبار المسؤولين أداروا هذه السجون، وجماعة أحرار الشرقية واثنين من قادتها في مسعى لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب التي استمرت عشر سنوات في البلاد.

وتم تهريب آلاف الصور التي التقطها قيصر، والتي يظهر في بعضها اقتلاع عيون وخنق وتجويع طويل المدى، إلى خارج سوريا بين عام 2011 ومنتصف عام 2013.

وقال بيان لوزارة الخزانة تضمن إعلان العقوبات إن السجون "كانت مواقع انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المعتقلين السياسيين وغيرهم".

وتتهم الوزارة حركة أحرار الشرقية بارتكاب جرائم عديدة ضد المدنيين لا سيما الأكراد "تشمل عمليات قتل خارج نطاق القانون وخطف وتعذيب ومصادرة ممتلكات خاصة".

معرض صور لمعتقلين سوريين قتلوا تحت التعذيب صورها الضابط "قيصر"/ (رويترز)

طبيب يواجه اتهامات بألمانيا 

تزامن ذلك مع توجيه المدعي العام الألماني تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية للطبيب السوري علاء.م، بعد أن كشف وثائقي الجزيرة المشترك مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن جرائم تعذيب ارتكبها المتهم في مستشفيات النظام. 

وأشار المدعي العام الألماني إلى أن الطبيب السوري، الذي كان يعمل في مستشفيين عسكريين تابعين للنظام السوري بين عامي 2011 و2012، متهم في 18 حالة تعذيب، وحالة قتل واحدة.

ووجه الادعاء العام الألماني إلى الطبيب السوري اتهامات بتعذيب معتقلين، بينهم أطفال، من خلال حرق أعضائهم بالكحول، والضرب على العظام المكسورة، والقيام بعمليات تصحيح كسور دون تخدير.

يشار إلى أن الطبيب المذكور اعتقل في يونيو/حزيران من العام الماضي في ألمانيا، وهو قيد الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.

وأسفرت أكثر من عشر سنوات من الحرب عن مقتل أكثر من 388 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

تحميل المزيد