اعترضت جمهورية جنوب إفريقيا على قرار قبول إسرائيل عضواً مراقباً في الاتحاد الإفريقي، واصفةً هذه الخطوة بأنها "مروعة"، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون يوم الأربعاء 28 يوليو/تموز 2021.
البيان كذلك أوضح أن جنوب إفريقيا أصيبت بالدهشة، من جراء "القرار الجائر وغير المبرر" الصادر عن الاتحاد الإفريقي بمنح إسرائيل صفة مراقب. وأضاف أن الاتحاد اتخذ هذا القرار من جانب واحد دون استشارة الدول الأعضاء.
تعرض الفلسطينيين للقصف
كما أشار البيان إلى أن هذا القرار تم اتخاذه في عام تعرض فيه الشعب الفلسطيني لقصف مدمر واستمرار الاستيطان غير القانوني على الأراضي المحتلة.
في حين لفت إلى أن قرار منح إسرائيل صفة مراقب، لا يتوافق مع موقف الاتحاد الإفريقي الرافض بشدة لمقتل الفلسطينيين وتدمير بناهم التحتية المدنية.
كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت يوم 22 يوليو/تموز 2021، انضمام بلادها مرة أخرى إلى الاتحاد الإفريقي عضواً مراقباً.
حيث قالت الوزارة في بيان: "لأول مرة منذ عام 2002، قدم سفير إسرائيل لدى إثيوبيا أدماسو الالي، أوراق اعتماده عضواً مراقباً لدى الاتحاد الإفريقي"، دون أن توضح خلفيات الخطوة. وأشارت إلى أن "الاتحاد الإفريقي أكبر وأهم منظمة في القارة السمراء ويضم 55 دولة".
عضو مراقب!
في هذا الصدد، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، الخميس: "حتى عام 2002، كانت إسرائيل عضواً مراقباً في منظمة الوحدة الإفريقية حتى تم حلها واستبدالها بالاتحاد الإفريقي".
معلقاً على الخطوة، قال وزير الخارجية يائير لابيد: "هذا يوم احتفال بالعلاقات الإسرائيلية الإفريقية". وأضاف في البيان الصادر عن وزارة الخارجية: "هذا الإنجاز يصحح الحالة الشاذة التي كانت موجودة منذ قرابة عقدين، وهو جزء مهم من تعزيز نسيج العلاقات الخارجية لإسرائيل".
تابع لابيد: "هذا الإنجاز سيساعدنا على تعزيز أنشطتنا في القارة الإفريقية، ومع الدول الأعضاء بالاتحاد".
يُذكر أن العلاقات بين إفريقيا وإسرائيل توترت منذ ستينيات القرن الماضي، على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي.
في السياق ذاته وصفت حركة "حماس" الفلسطينية قرار اعتماد إسرائيل في الاتحاد الإفريقي كعضو مراقب، بأنه "صادم ومُستنكر".
إذ قالت الحركة، في بيان: "هذا القرار يعزز شرعية الكيان على أرضنا، ويمنحه المزيد من الفرص للاستمرار في مخططاته لشطب الحقوق الفلسطينية، والاستمرار في جرائمه الوحشية بحق شعبنا".
أضافت أن القرار "تم منحه من دول القارة الإفريقية، التي ما زالت تعاني نير الاستعمار والعنصرية، وبذلت الغالي والرخيص للتخلص منها". وطالبت "دول القارة الإفريقية بطرد الكيان من اتحادها، وفرض عقوبات رادعة عليه حتى يرضخ للحق والعدل".
يُذكر أن العلاقات بين إفريقيا وإسرائيل توترت منذ ستينيات القرن الماضي، على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي.
كما دفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع إسرائيل، قبل أن تبذل تل أبيب على مدار السنوات التالية، مساعي كبيرة لتحسين العلاقات مع العديد من دول القارة