أعلنت الحكومة العراقية، الأربعاء 27 يوليو/تموز 2021، أنها بصدد استعادة 17 ألف قطعة أثرية دفعة واحدة تصل البلاد، في أكبر عملية استرداد من نوعها تنفذها.
المتحدث باسم الحكومة، حسن ناظم، قال في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية "واع" إن الوفد العراقي في أمريكا سيجلب معه، الأربعاء، 17 ألف قطعة أثرية، مشيراً إلى أن هذه القطع جرى استردادها من الولايات المتحدة، ودول أخرى لم يوضحها.
أكبر عملية استرداد لآثار العراق
وأضاف ناظم، وهو أيضاً وزير الثقافة، أن "هذه العملية هي الأكبر لاسترداد آثار العراق، حيث ستتم استعادة 17 ألف قطعة أثرية مهمة، وهي جزء من تراث العراق ولها أهمية كبيرة".
ناظم أشار إلى أن تلك الجهود من العمل المشترك والتفاوض جاءت بدعم من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تخويل السفير في واشنطن للتوقيع على محاضر الاستلام، وأفضت إلى هذه النتيجة.
وتابع: "يوم غد (الأربعاء) سيعود الوفد العراقي إلى بغداد مع 17 ألف قطعة أثرية، وسيتم عرضها لاحقاً في المتحف العراقي"، لافتاً إلى أن "العراق ماضٍ في استرداد آثار أخرى من أوروبا وبعض الدول العربية".
كما لفت إلى أنه "ما تزال بعض القطع الأثرية في أمريكا، ونعمل على استردادها"، مبيناً أن "العراق سيشهد عملية مماثلة قريباً لاسترداد آثار أخرى"، دون مزيد من التفاصيل.
آثار العراق مستهدفة منذ سنوات
من جانبه، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن منظمات أمريكية ساعدت العراق على استعادة آثاره.
يذكر أن آلاف القطع الأثرية العراقية تعرضت للنهب وفقدت أثرها بينها 16 ألف قطعة من متحف بغداد خلال اجتياح قوات دولية بقيادة أمريكا للبلاد وإسقاطها النظام السابق عام 2003.
كما يعاني العراق من نبش الآثار من قبل عصابات منظمة تاجرت بها وتقوم بتهريبها خارج البلاد، مستفيدين من تراخي سلطة الدولة جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
ويعمل العراق منذ سنوات طويلة على استعادة آثاره المنهوبة بملاحقة المهربين ومزادات بيع الآثار حول العالم.