تسببت العائلة الحاكمة لإمارة أبوظبي في حالة استفزاز في منطقة الألب الفرنسية بعد استيلائها على فندقين لتسكين العاملين لديهم أثناء قضاء عطلة في قصر قريب من الفندقين.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن عمدة بلدية أنيماس، كريستيان دوبسي، أعرب عن غضبه بعد علمه بأن أفضل فنادق بلدته لن تكون متاحة حتى شهر سبتمبر/أيلول بسبب حجز 180 غرفة فيها.
فيما رحَّب رؤساء السياحة المحلية بالصفقة مع ميركيور ونوفوتيل، مشيرين إلى ندرة السياح بسبب الأزمة الصحية وأن المدينة في حاجة إلى جميع الزوار الذين يمكنها استقبالهم.
وتشير تقارير إلى أن ولي عهد إمارة أبوظبي، محمد بن زايد، يمكث في قصر النهضة الكائن ببلدية فيتراز- مونثوكس، وهو مقر إقامة يبعد 10 دقائق بالسيارة عن أنيماس، كان والده الراحل الشيخ زايد آل نهيان قد اشتراه في الماضي.
تقول الوثائق الفرنسية إن العقار تعود ملكيته إلى جميع أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي، وإن كان ولي العهد يعدّه مقر إقامته الصيفي الخاص.
في العام الماضي، عجز بن زايد عن زيارة القصر بسبب الجائحة، وتشير وسائل الإعلام الفرنسية إلى أنه يعوّض هذه المدة.
فيما تقول الصحف الفرنسية إن حكام أبوظبي عقدوا صفقة مع مجموعة Accor الفندقية، التي تمتلك سلسلة ميركيور ونوفوتيل، من أجل حجز الغرف لشهرين مقابل ملايين اليوروهات. ويبدو أن عمال القصر سوف يستخدمون حصرياً الفندقين والمطاعم بهما.
ويقال كذلك إن عمال الفندق خضعوا لبروتوكول صحي صارم في محاولة للإبقاء على عمال القصر داخل فقاعة حمائية. وقد رفضت سلسلة Accor التعليق على المسألة.
ذهل دوبسي عندما اكتشف أن فندقين من أصل حوالي 16 فندقاً في أنيماس كانا غير متاحين للمصطافين العاديين. وقال: "من الصادم أن دولةً تستطيع أن تقرر خصخصة فندقين في بلدة في بداية موسم العطلات. على مدى شهرين، سوف يُحرم السياح من أجمل فندقين في أنيماس. لقد خُصخِصا من أجل أبوظبي التي ليست ديمقراطيةً جداً".
فيما وصف باتريك أنطوان، رئيس مكتب السياحة، هذا الحجز الكبير بأنه "ضربة حظ" في وقت كانت فيه فنادق المنطقة مشغولة بنسبة 40% في المتوسط. وأضاف أن قصر أبوظبي سوف يدر 20 ألف يورو ضريبة سياحة من أجل أنيماس.