قررت السعودية، الثلاثاء 27 يوليو/تموز 2021، فرض حظر لمدة ثلاث سنوات على سفر المواطنين الذين يزورون دولاً "تحظر التعليماتُ السفرَ إليها"، في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا، وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، وذلك وفق ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية للمملكة "واس".
وحظرت السعودية السفر إلى، أو المرور، عبر عدد من الدول، بينها أفغانستان والأرجنتين والبرازيل ومصر وإثيوبيا والهند وإندونيسيا ولبنان وباكستان وجنوب إفريقيا وتركيا وفيتنام والإمارات.
خالفوا القواعد
إذ نقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، لم تذكر اسمه، قوله إن بعض المواطنين السعوديين الذين سُمح لهم في شهر مايو/أيار بالسفر للخارج، دون تصريح مسبق من السلطات لأول مرة منذ مارس/آذار 2020 خالفوا قواعد السفر.
كما أضاف المصدر "سيُعرّض كل من يثبت تورطه في ذلك للمُساءلة القانونية والعقوبات المغلظة عند عودته، ومنعه من السفر إلى خارج المملكة لمدة ثلاث سنوات".
في التصريح ذاته، قال المسؤول السعودي إن "وزارة الداخلية تؤكد لجميع المواطنين استمرار منع السفر، سواء مباشرة أو عن طريق دولة أخرى، إلى الدول المعلنة، وأي دول أخرى لم تتم بعدُ السيطرة على الجائحة فيها، أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها".
يأتي هذا القرار في الوقت الذي سجلت فيه السعودية، وهي أكبر دولة خليجية ويقدر عدد سكانها بنحو 30 مليون نسمة، اليوم الثلاثاء 1379 إصابة جديدة بكوفيد-19، ليرتفع إجمالي الإصابات بها إلى 520774 والوفيات إلى 8189.
فيما شهدت المملكة تراجعاً في عدد الإصابات اليومية من ذروة 4000 إصابة، في يونيو/حزيران 2020، إلى أقل من 100 حالة أوائل يناير/كانون الثاني.
عودة موسم العمرة
هذه القرارات تأتي كذلك بعد أيام من إعلان الرياض عودة موسم العمرة اعتباراً من الأحد الماضي، بعد انتهاء أداء شعائر فريضة الحج، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن وكيل رئيس شؤون المسجد الحرام سعد بن محمد المحيميد.
أكد المحيميد "جاهزية المسجد الحرام لاستقبال المعتمرين والمصلين، بدءاً من يوم 15 ذي الحجة (الأحد 25 يوليو/تموز الجاري)، عبر الحجز من تطبيق اعتمرنا الإلكتروني".
كما قال إنه سيتم استقبال المعتمرين وفق إجراءات احترازية تضمن سلامة زوار وقاصدي المسجد الحرام.
وفق خطة من أربع مراحل تراعي التدابير الصحية لمنع تفشي كورونا، استأنفت المملكة، في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أداء مناسك العمرة بعد تعطيلها لنحو 7 أشهر.
وتمر المملكة حالياً بالمرحلة الثالثة من تلك الخطة، التي تسمح لنحو 20 ألف معتمر و60 ألف مصلٍّ بدخول الحرم المكي يومياً.
على أن يعود الحرم إلى استيعاب المعتمرين والمصلين بطاقته القصوى، عندما تعلن المملكة زوال مخاطر الجائحة.