أجبرت إسرائيل، الأحد 25 يوليو/تموز 2021، مواطناً فلسطينياً على هدم منزله بنفسه في بلدة جبل المكبر جنوبي مدينة القدس المحتلة.
حيث قال مركز معلومات وادي حلوة (حقوقي غير حكومي)، في بيان مقتضب، إن "المواطن خليل شقيرات هدم ذاتياً منزله الواقع في حي الصلعة في بلدة جبل المكبر؛ بحجة عدم وجود ترخيص بناء".
المركز لفت إلى أن "مساحة المنزل تبلغ 70 متراً، ويعيش فيه شقيرات مع زوجته".
من جانبه، قال شقيرات إن "طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت يوم الأربعاء 21 يوليو/تموز الجاري منزله، وسلَّمته قرار الهدم"، موضحاً أنه كان يعيش في هذا المنزل مع زوجته.
شقيرات لفت إلى أنه أقدم على هدم منزله باستخدام معدات يدوية، خوفاً من الغرامة المالية الباهظة التي ستفرضها عليه سلطات الاحتلال في حال هدمت آلياتها المنزل.
فيما يضطر الفلسطينيون في مدينة القدس إلى هدم منازلهم بأنفسهم حال صدور قرارات هدم إسرائيلية بحقها؛ لأنه إذا قامت السلطات الإسرائيلية بذلك ستكون التكاليف كبيرة جداً.
وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام المواطن خليل شقيرات بهدم منزله بيديه.
حسب مراكز حقوقية، يواجه الفلسطينيون في مدينة القدس صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية.
في حين يشير مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي) إلى أن عدد المنازل المهدومة منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.
إصابة واعتقال فلسطيني
في وقت سابق من يوم الأحد، أصاب الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي شاباً فلسطينياً واعتقله مع اثنين آخرين في كمين، قرب بلدة "يَعبَد" جنوب غرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
من جهته، أوضح سامر أبوبكر، رئيس بلدية "يَعبَد" أن "الحادثة وقعت على بعد 4 كيلومترات من مركز البلدة، وغالباً من خلال كمين نصبه الاحتلال للشبان الثلاثة"، منوهاً إلى أن المصاب هو عبدالله باسم أبوبكر، فيما لم تتوفر معلومات عن وضعه الصحي ومدى خطورة إصابته.
أما المعتقلان الآخران، فذكر أنهما أدهم ارميلات وشعلان أبوبكر.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أن قواته رصدت ليلة السبت/الأحد 3 فلسطينيين خلال إلقائهم عبوات حارقة وحجارة تجاه مركبات إسرائيلية قرب مستوطنة "مافو دوتان" جنوب غرب جنين، مؤكداً أن مقاتليه فتحوا النار تجاه الفلسطينيين الثلاثة، فأصابوا أحدهم، بينما تم اعتقال الآخرين بعد مطاردة قصيرة.
بينما لم يذكر الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل عن طبيعة الجراح التي أصيب بها الشاب الفلسطيني جراء إطلاق النار عليه قبل اعتقاله.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
منع إدخال الوقود إلى غزة
بخلاف ذلك، منعت إسرائيل، الأحد، إدخال الوقود المُشغّل لمحطة توليد الكهرباء، في قطاع غزة، عبر معبر كرم أبوسالم التجاري (جنوب)، دون إبداء أسباب.
إذ قال رامي أبوالريش، مدير عام التجارة والمعابر في وزارة الاقتصاد الفلسطينية بغزة (تديرها حماس)، إن "سلطات الاحتلال منعت إدخال 25 شاحنة محمّلة بالوقود، لمحطة توليد الكهرباء بغزة"، لافتاً إلى أنه لم يتم إبداء الأسباب حول المنع، فيما لم يتم الكشف عن المدة الزمنية له.
كانت إسرائيل قد استأنفت، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، إدخال وقود لمحطة توليد كهرباء غزة، بعد منع استمر نحو 49 يوماً جراء العدوان الأخير في 10 مايو/أيار الماضي، واستمر لمدة 11 يوماً.