أيام تفصل لبنان عن أزمة جديدة تهدد 71% من سكانه.. “اليونيسيف” تحذر من انهيار شبكة إمدادات المياه

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/23 الساعة 11:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/23 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
أزمة الوقود تتسبب في طوابير طويلة عند محطات المحروقات في لبنان - رويترز

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، الجمعة 23 يوليو/تموز 2021، من انهيار شبكة إمدادات المياه في لبنان خلال شهر ونصف الشهر.

المنظمة العالمية قالت في بيان لها إن "أكثر من أربعة ملايين شخص، من بينهم مليون لاجئ، يتعرضون لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان"، وقدرت أن "معظم محطات ضخ المياه ستتوقف تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".

وأضافت المنظمة أن "أكثر من 71% من الناس (نحو 4 ملايين في لبنان) معرضون لخطر عدم الحصول على المياه"، وتابعت: "قطاع المياه في لبنان غير قادر على العمل بسبب عدم قدرته على دفع كلفة الصيانة بالعملة الأجنبية".

وأوضحت أن من الأسباب أيضاً انهيار شبكة الكهرباء، ومخاطر ارتفاع كلفة المحروقات.

أزمة المياه اليونيسيف الحرير لبنان احتجاجات الحكومة
اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة يعمق الأزمة في لبنان/الأناضول

أزمة في المحروقات 

وقبل أيام أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية أنها ستتوقف عن تسليم المازوت "الديزل" بعد نفاد المخزون في منشآتها، باستثناء كميات محدودة للطوارئ ومستلزمات قوى الأمن، في وقت تعاني فيه البلاد نقصاً حاداً في إمدادات الطاقة.

فقد قالت المديرية العامة للنفط التابعة لوزارة الطاقة، في بيان، إنه "احتراماً للأعياد المباركة (عيد الأضحى) قامت منشأتا النفط في طرابلس (شمال) والزهراني (جنوب)، الإثنين، بتأمين السوق المحلية من مادة المازوت بمعظم قطاعاته".

ومن بين القطاعات التي تم تأمين المازوت لها الأفران والمستشفيات والمولدات (الخاصة) والمرافق والمؤسسات العامة كافة، ومن ضمنها المطار والمؤسسات السياحية ومؤسسات المياه، بحسب البيان.

ويستخدم المازوت لتوليد الطاقة من مولدات صغيرة لتغطية نقص التيار الكهربائي الذي توفره الحكومة، لكن عدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد جعل كمياته محدودة جداً.

ويعاني لبنان منذ أكثر من شهرين نقصاً حاداً في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، لعدم توافر النقد الأجنبي لاستيراده من الخارج، ما تسبب بازدياد ساعات انقطاع الكهرباء لنحو 20 ساعة يومياً.

ومنذ أكثر من عام ونصف العام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.

تحميل المزيد