دافع السياسي اليميني المتطرف ورئيس وزراء إيطاليا السابق ماتيو سالفيني، الخميس 22 يوليو/تموز 2021 عن عضو من حزبه المناهض للهجرة الذي أطلق الرصاص على مغربي، قائلاً إنه يعاني من مرض عقلي وأرداه قتيلاً في قضية قَسَمَت إيطاليا وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
وضعت السلطات الإيطالية، الأربعاء 21 يوليو/تموز 2021، ماسيمو أدرياتيكي، عضو مجلس بلدية فوغيرا بشمال إيطاليا، والعضو في حزب الرابطة اليميني المتطرف، رهن الإقامة الجبرية بمنزله؛ بعد أن قتل بالرصاص مهاجراً مغربياً إثر مشاجرة بينهما في حانة.
وذكرت الشرطة الإيطالية أن قتيل الليلة الماضية مهاجر مغربي يبلغ من العمر 38 عاماً، يدعى يونس البوسطاوي، كما قالت إن أفرادها يحققون في واقعة إطلاق النار.
دافع سالفيني على الفور عن أدرياتيكي، المسؤول عن السلامة العامة في مجلس بلدية فوغيرا، ووصف إطلاق النار بأنه كان "دفاعاً مشروعاً" وقال زعيم حزب الرابطة في مقطع فيديو، نُشِر على فيسبوك، إنَّ أدرياتيكي كان "ضحية عدوان، ورد بطلق ناري انطلق بالخطأ، الذي أسفر للأسف عن مقتل مواطن أجنبي".
ويخوض سالفيني حملة قوية ضد الهجرة غير المشروعة في إيطاليا، ويرغب في توطيد الحقوق القانونية لمُلّاك المنازل والأعمال التجارية الذين يطلقون النيران على السارقين.
ومع تصاعد الخلاف السياسي، أصر سالفيني على أنَّ أدرياتيكي واحدٌ من 1.3 مليون إيطالي مُرخّص لهم بامتلاك سلاح ناري، وقال إنَّ الضحية مهاجر غير شرعي له سجل إجرامي، ومعروف بسلوكه العدواني وارتكاب أعمال بذيئة في الأماكن العامة.
من ناحية أخرى، نظراً لأنَّ أدرياتيكي درَّس القانون في الجامعة وفي الشرطة، قال سالفيني: "لا أعتقد أنَّ فوغيرا قد تحولت إلى الغرب المتوحش".
والبوسطاوي أب لطفلين يعيشان مع والدتهما في المغرب وتفاقمت مشكلات صحته العقلية بسبب الإغلاق المرتبط بـ"كوفيد-19″، وعانى التشرُّد في كثير من الأحيان ونفت شقيقته التي تعيش في فرنسا أن يكون شقيقها عنيفاً، وقالت إنَّ الأسرة حاولت مساعدته، وأضافت بهيجة البوسطاوي: "كل ما أعرفه هو أنَّ شقيقي لم يعد حياً وقاتله نائم في منزله".
من جانبه، حث آلان فيراري، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي من يسار الوسط، سالفيني على إدانة حادث إطلاق النار. وقال: "في بلد مدني وديمقراطي، لا يطلق عضو مجلس بلدية النار على شخص".
وقال فينيسيو بيلافو، سكرتير الحزب الديمقراطي في لومبارديا، إنَّ أدرياتيكي ليس من حقه إشهار مسدس في ساحة عامة. وقال: "إذا كان التجوال مسلحاً يعني الحفاظ على الأمن بالنسبة لحزب الرابطة، فإننا قلقون حقاً. هذه العادة تجلب الدم، وليس بالتأكيد السلام والنظام".
ووُضِع أدرياتيكي قيد الإقامة الجبرية ويواجه اتهامات بالإفراط في الدفاع عن النفس. ويمكن للمحققين استخدام كاميرات المراقبة التلفزيونية، التي ركَّبها مجلس البلدية في فوغيرا بناءً على إصرار أدرياتيكي، الذي أراد عقوبات أكثر صرامة على سلوكيات المخمورين.