توفي شاب فلسطيني، مساء الأربعاء 21 يوليو/تموز 2021، داخل مركز تحقيق إسرائيلي بالقدس المحتلة، وفيما قالت سلطات الاحتلال إن الشاب توفي في "ظروف غامضة" اتهمت مؤسسات فلسطينية "إسرائيل" بتعذيب المعتقل حتى الموت.
وقالت أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في "نادي الأسير" الفلسطيني (غير حكومي)، إن المعتقل عبده الخطيب (43 عاماً) "استشهد، مساء الأربعاء، إثر تعرضه للتعذيب" خلال التحقيق معه في مركز المسكوبية بمدينة القدس المحتلة.
وأضافت، في حديث للأناضول، أن مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى بينها "هيئة شؤون الأسرى" التابعة لمنظمة التحرير، و"نادي الأسير" تتهم السلطات الإسرائيلية بقتل "الخطيب".
وأشارت إلى أن شهادات جمعتها هذه المؤسسات من عائلة الخطيب، ومعتقلين، تشير إلى تعرضه للصعق بالكهرباء، والضرب؛ وهو ما أدى لإصابته بنوبة قلبية أسفرت عن استشهاده.
وتطالب المؤسسات، بحسب سراحنة، بتشريح جثمان الخطيب؛ للوقوف على أسباب وفاته.
من جانبها، قالت سلطات الاحتلال في بيان: "إنه لم تُعرف ظروف الوفاة"، وإنها تحقق في ذلك.
من جانبه، كتب رجائي خطيب، أحد أقارب الشهيد، في صفحته على "فيسبوك" منشوراً أشار فيه إلى "إعدام الاحتلال الإسرائيلي لابن العم عبده الخطيب في معتقل المسكوبية"، مؤكداً أن "شهود عيان كشفوا عن اعتداء قوات الاحتلال على الشاب بالضرب المبرح والصعقات الكهربائية".
وأشار رجائي إلى أن عائلة الشاب تطالب بإشراف طبيب فلسطيني تختاره في تشريح جثمان الشهيد، مؤكداً أن "الشاب لم يعان من أي أمراض وتم اعتقاله بحالة صحية جيدة قبل بضعة أيام".
والخطيب من سكان مخيم شعفاط للاجئين بالقدس الشرقية، واعتقل على خلفية مخالفة سير، وهو متزوج، ولديه 4 أطفال، وزوجته حامل.
ووفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، تعتقل إسرائيل في سجونها، حتى 30 يونيو/حزيران الماضي، نحو 4 آلاف و850 أسيراً، بينهم 41 امرأة و225 طفلاً و540 معتقلاً إدارياً.