فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً حول لافتات شبهت رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون، بالزعيم النازي أدولف هتلر، وذلك بسبب سياساته المتعلقة بالتعامل مع وباء فيروس كورونا، التي أثارت انتقادات في البلاد.
المواطن الفرنسي ميشيل أنجي فلوري علّق لافتات على اللوحات الإعلانية في مدينتي فار تولون، وسين سور مير، تشبّه ماكرون بهتلر، وذلك بعد إلزامه العاملين في القطاع الصحي أخذ اللقاح.
اللافتات التي حملت عبارات "كن مطيعاً وخُذِ اللقاح"، كتبت عليها لاحقاً "استحِ"، وإثر ذلك، أطلق النائب العام في تولون، برنارد مارشال، تحقيقاً بحق فلوري بتهمة "الإساءة في الأماكن العامة".
فلوري الذي أثار جدلاً بتعليقه 350 لافتة كهذه، عُرف بدعمه لمظاهرات أصحاب السترات الصفراء في بلاده.
يأتي تحقيق القضاء الفرنسي في الإساءة لماكرون، في وقت تصنّف فيه الإساءة لنبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم)، ضمن "حرية التعبير".
كان ماكرون قد رفض في سبتمبر/أيلول 2020 انتقاد مجلة "شارلي إيبدو" على نشرها رسوماً مسيئة للنبي محمد والتي تستفز مشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم.
كما أن ماكرون وعقب قتل المعلّم الفرنسي صامويل باتي بسبب نشره رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للنبي أمام تلاميذ صفه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال إن بلاده ستبقى متمسكة بـ"الرسوم الكاريكاتيرية".
وبعد تراجع لأسابيع عدة، عاود عدد الإصابات الارتفاع بوضوح في فرنسا بسبب المتحور دلتا الشديد العدوى، وباتت السلطات تتحدث عن موجة وبائية رابعة.
في هذا الصدد، قال وزير الصحة، أوليفييه فيران: "لقد حصلت للتو على حصيلة الإصابات خلال الساعات الـ24 الماضية في بلدنا، بلغت أمس (الإثنين) 18 ألف إصابة على مدى 24 ساعة فقط".
أضاف الوزير: "هذا يعني أن لدينا زيادة في تفشي الفيروس بنسبة 150% على مدى أسبوع، لم يسبق أن شهدنا هذا الأمر، لا مع كوفيد (في نسخته الأولى) ولا مع المتحور البريطاني ولا مع الجنوب إفريقي ولا مع البرازيلي".
جاءت تصريحات الوزير في الوقت الذي ألغت فيه فرنسا إلزامية وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة.
سبق أن شهدت فرنسا ثلاث موجات وبائية منذ بداية جائحة كوفيد-19، وقد سجّلت ما مجموعه 111 ألفاً و521 وفاة.